Mostrando entradas con la etiqueta مقالات. Mostrar todas las entradas
Mostrando entradas con la etiqueta مقالات. Mostrar todas las entradas

sábado, 22 de diciembre de 2012

وداعا يا إمام :

0 comentarios

كيف يمكن للقلم أن يُعبر عن خلجات نفس مكلومة بفراق أعز ما تملك في الحياة ...
مات حبيبنا ومصحوبنا عبد السلام ياسين رحمه الله :
لم يعد للكلمات بعد فراقه طعم سوى ريح الكبد المحروقة من هول ما أُصبنا به من وداعه ...
     ما كان أحسننا والشمل مجتمع بك يا سيدي من قريب، نسمع كلماتك، نطالع همساتك ، تصلنا ذكرياتك ، نسأل عنك كل مرسول أتانا من عندك شوقا أن نسمع أخبارك العظيمة ونمتع أرواحنا بذكر سيرك العطرة .

 تركتنا لتذهب بعيدا خلف التراب ، فمن ذا عساه يبلغنا اليوم عنك شيئا لنفرح، وقليلا لنسعد، لقد بَلَغْتَ يا سيدي من العمر ما أنسانا أنك يمكن أن تكون قاضيا يوما لمكتوب ربك مفارقا دنياك إلى ساحة قدسه ، حتى جاءنا الخبر الأكيد يوما فكأن الأرض من تحتنا قد زلزلت وانشقت، وأذنت لحمل جثمانك الطاهر وحُقّت ،  فحَلّ بك الموت و حل بنا أساه ومرارته ولوعته وحسرته.
   من يواسينا بعد فراقك يا سيدي إلا ما تركت من كلمات سطرتها بمداد قلبك، ونقَّحتها بصفاء نفسك، وكتبتها خالدة منذ سنين، وصنعت منها أهلها ورجالها وجمعتهم عليها وربطتهم بها فكانوا بها طاهرين وساروا عليها راشدين .

    كنا هناك يا سيدي من بين آلاف من شيعوك إلى مثواك الأخير ، حين نادى المنادي "بصلاة الجنازة جنازة رجل" حينها سال الدمع على الخدّ وانشق الفؤاد من الكمد ، وكادت القدم أن تخر فلا تقدر على ثبات ، ومن يقدر على فراق لحمه ودمه ؟

نعم أنت مجرد رجل يا سيدي ، لكنك وحيد لا مثال لك، فريد لا صنو معك، وياليت الرجال اليوم كانوا شبيهك أو يقربون، ما علمنا عليك يوما أنك غيرت مبدلا، ولا تراجعت مستسلما ولا ركعت خاضعا أو انحنيت مذلولا ، ما عهدنا عليك إلا صبرا مكينا وإرادة نافذة وعزما جبارا وثباتا كالجبل الأشم . ظللت يا سيدي شامخا تنظر للطغيان من عل وترقب الفساد من برج روحك السامق ، لقد نالوا منك كثيرا وآذوك طويلا ورموا طريقك بالحجارة وسلّوا في عرضك كل لسان ساقط، وأخرجوا ضدك كل شيطان مارد وانقلبوا عليك بأعوانهم وجبتهم وجنودهم يتلوّنون ويخططون فكانوا وكيدهم كالصبيان يضعون الحجارة في سكة القطار ليسقطوه أو يوهنوا سيره، فما زادوك بمكرهم إلا عزا وبكيدهم إلا نصرا وبذمهم إلا فخرا وبحقدهم عليك إلا رحمة بهم، وبعدائهم لك إلا قلبا سمحا عطوفا كأنه قلب نبي أو قديس ..
لقد وافتك منيتك يا سيدي; ولكنه أمر كنت تريده ومكان ترقبه ومصير عشت له ، كنت تحذر الآخرة وترجوا رحمة ربك فها أنت قد فزت بمقصودك ورُزقت بموعودك وأُوصلت بمحبوبك وظفرت بمصحوبك ...

 يحق لك يا سيدي أن ترتاح وتهنأ بجوار الحق الذي عشت له وكافحت من أجله ومت عليه ، يحق لك أن تفرح بما قدّمته بين يديك من خير وبر وإحسان ، واهنأ بمثوى ربك الكريم حين تجد الأجر الوافر في ميزانك من حسنات الذين عرفوا الله على يديك وتربوا على خطاك واهتدوا على دعوتك .

    واعلم يا سيدي أنه ما بَترت يداك ، وما عق نسلك، فقد خلّفت من بعدك رجالا عظماء ومحبين أوفياء ومجاهدين في سبيل الحق قناتهم لن تلين، كلهم من صنع يدك، عجنتهم بصدقك وأمددتهم بإخلاصك ، واستعمرت قلوبهم بحبك، سوف يُكْملون السّير ويتابعون الطريق بحثا عن العدل والإحسان .
وداعا يا سيدي، إلى أمل لقياك في جنات الخلود مع سيدنا محمد أسوتك وقدوتك وملهمك الخير والرشاد .

محبك محمد بن عبد الرحيم

تابع المشاهدة...

miércoles, 19 de diciembre de 2012

قبضة الاستبداد

0 comentarios
    كيف ينتفخ الاستبداد ويتغول ؟ ومن أي الجهات يستمد بقاءه وطول عمره ؟ وكيف يعطي لنفسه الشرعية في أن يمارس نشاطه البشع في سلب الحرية وتشويه العزة وتدمير معالم الحياة الكريمة والبقاء الأخلاقي ؟
لقد طالعنا التاريخ بنماذج كثيرة من الاستبداد يختلف ويتنوع آخذا شكل الحضارة والثقافة التي ينتمي إليها ،ولكنه في عمق فلسفته واحد ينمو ويزهو ويتقوى ويتفرعن متغذيا من وجبة واحدة  كثيرة الدسم . 

فعندما يتسلل أحدهم خلسة في الظلام ليختلس كرسي الحكم ويعمل في شعبه عمل أبليس مكرا وخديعة وتحريضا ،  ويجعل أهل قريته شيعا يضرب بعضَهم ببعض فهو مستبد
وعندما يجيء على ظهر ترسانة عسكرية يهشم عظام البشر ويفجر جمامجمهم ويدوس على كرامتهم ويمرغها في الوحل ، ويضرب على أرضهم باللعنة ويحفر على ظهر معارضيه خنادق مرعبة  بالسوط والساطور فهو مستبد
    عندما يبشر الحاكم بابنه من بعده، ويورثه البلاد والعباد ، ويختار للناس قصرا مصائرهم دون التفاتة للصغير منهم ولا للكبير معتبرا إياهم سفهاء الأفهمام وضعفاء الاحلام عاجزين تماما على أن يبدلوه بآخر خيرا منه زكاة وأقرب رحما، إن خشوا من الغلام ان يرهقهم طغيانا وكفرا ، فماذا يمكن أن نسميه ؟!!
قد يحكم المستبد باسم جينكيزخان أو باسم هيتلر أوحتى باسم الله ويرفع المصاحف فوق السيوف ، فهو واحد مختلف ألوانه . 
*****
  قديما تساءل أحد الفلاسفة الظرفاء : لماذا يمكن للمستبد أن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد دون أن تطاله يد الرقابة ؟ وماهو إلا فرد واحد يمكن لأي أحد إن اختلى به أن يفرغ في رأسه رصاصة تشتت دماغه أو يغمز في أحشائه خنجرا يمزق أمعاءه فيريح منه البلاد والعباد!
اليوم بات الجميع يعرف أن الفرعون والقيصر و كسرى ويزيد بن معاوية والجماهيرية العظمى وحتى  إمارة المؤمنين  ليست مجموعة من أفراد بل بالأحرى  مؤسسات ونظام يتحالف ويتآلف ويلتوي  ويتشعب ، ضاربا في أعماق النفس والحياة العامة ، نظام معقد من أجهزة ومخابرات وضباط وأعوان وعساكر ، وأقلام وأفلام ولحى وعمائم ، وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب . 
ولقد كشفت الثورات العربية المعاصرة وأسقطت القناع عن جزء خطير من مخطط رهيب مهول يتحالف فيه رجل السياسة ورجل الفن ورجل الصحافة وفقيه الجامع ليبارك الرب العملية .
إذا كيف يمكن أن يحدث كل هذا الاستكبار والجبروت من طائفة لها الحق دائما في أن توقع الفصل الاخير من فصول الحياة الخاصة والعامة كي تصبح البقعة الجغرافية تحت قبضة الاستبداد سجنا كبيرا يسكنه شعب بئيس له كامل الحرية في ألا يقول شيئا وألا يفعل شيئا وحتى ألا يحلم بشيء قد يوقظ الإدارة العليا للسجن مفزوعة من كابوس مخيف ؟
يقول لنا المفكر الكبير جودت سعيد إنه لكي نقضي على الاستكبار لا بد أن نقضي على الاستضعاف أولا ، حيث ان الطحالب السامة والأعشاب المميتة لاتستمد قوتها ونشاطها إلا داخل البرك الآسنة والمستنقعات الراكدة ، وإذا رأيت السقور تحلق عاليا فاعلم أن تحتها جثثا متعفنة..
كذلك يتغول الاستبداد ويبني مجده التليد على أنقاض الجثث والرمم وأفكار الذل والهوان والتجهيل والتعتيم التي ترزح تحتها الشعوب المستضعفة إلى النخاع .
لذلك لا يزال الاستبداد يخطط بدون هوادة، ويبرمج من غير ملل ويتفنن في تغييب الحس وسد منافذ الوعي والإدراك ، فيعمي ويصم ويخرس حتى لا يبصر الناس شيئا ولا يسمعون ولا يتكلمون ولا يعقلون وحينها يصيرون كالانعام بل هم أضل سبيلا ، وهل رأيت يوما قطيعا يحتج على جلد ظهره بالسياط أو يجادل في كونه غير راض عن طريقة العيش المهينة التي يقدمها له  صاحبه ، أو ثار يوما على الجزار لماذا يذبحه بدون ذنب معروف ؟!
     أول ما يسعى المستبد لالتهامه بشراهة هو الوعي الجماعي للأمة وحينها فقط يمدد رجليه  لكي يبيض ويفرخ.
فيرسل له في حياة الناس خيوطا من الوعي المزيف والوهم المضلل ويحيط نفسه بهالة من الأساطير والخرافات ، تتشكل فيما بعض في ضمير العامة أوثانا سياسية كما كان يقول الشيخ الغزالي رحمه الله ، تمجَّد وتقدَّس وتقدم لها القرابين كل عام ، فينصب لنفسه تمثالا في ساحة من ساحات المدينة و آلافا من الصور مختارة بعناية ومئات من الكاميرات تحيط به من كل جانب تخلد خطاه المؤيدة بدعوة خطباء المنابر بنصرة مولانا المعظم ، وعلى شاكلة يغوث ويعوق ونسرا ما عبدوهم إلا لكونهم كانوا صالحين والمستبد كذلك ليس هناك أحرص منه على مصلحة الأمة وصلاح الأمة فلا بد أن يخلد ذكرُه ويبقى أثره إلى يوم الدين رضي الله عنه !!!
ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ، ولو كانت البيعة لابن عم إبليس ! والقرآن يقول ذلك والاحاديث شاهدة ، وكذلك ومذهب ابن أبي معيط وابن زياد  ألم يكونوا من السلف الصالح ؟! هذا ما قاله مفتي الديار ومفتي لجنة البحوث والافتاء والمجلس العلمي الاعلى وعليه إجماع الأمة سلفا وخلفا، ومن أراد غير هذا فهو إما من الخوارج أو من الخارج وفي كلتى الحالتين زنديق خائن يريد أن يفتن الأمة !
إن الوعي إذا سافر بعيدا استوطن مكانه الجهلُ  وهو الموت المحقق.
والجهل قبل الموت موت لأهله     وأجسامهم قبل القبور قبور
وإن امرؤ لم يحي بالعمل ميت      وليس لها حتى النشور نشور
والذين يعرفون هم الذين يسألون، ويسألون دائما لكي يعرفوا ماذا يحدث حولهم،  وكما قال المفكر المسلم "علي عزت بيزوفيتش" إن الذي يسأل هو فقط من يستحق الإجابة ومن ثم المعرفة وبعدها الحياة "والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون ".
والناس لا بد لها أن تفكر يوما وأن تتساءل ، لذلك يساعد المستبد شعبه في أن يفكر في كل شيء سوى شيء له قيمة تذكر، فيملأ فراغهم بالعنتريات والعنجهيات ودواوين الغزل والحماسة والخمريات والأحمال المثقلة من أغاني الأصفهاني واغاني أم كلثوم ويا أيها الراقدون تحت التراب، وإني أغرق !
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون من شعراء وخطباء وشركات ودعايات وإعلانات وموازين ...
وعندما يأتي شهر يقظة الوعي الجماعي ، وتضرب الأرض مع الناس موعدا ليطهروها من الفساد يضاعف لهم المستبد جرعة زائدة من منتوجه المسموم ليذر الناس في سكرتهم يعمهون .      
          ثم ماذا بعد:  ليتحدَّثِ الناس عن القائد العظيم والزعيم المفدى وحامي الملة وخادم الأمة وإن كان من طراز كسرى والقيصر وفرعون الذي تجبر وادعى أنه الاله الاكبر !
وفي جميع الأحوال فالمستبد مجتهد له أجر وهو حائز على درجة الاجتهاد المطلق وله الكلمة الفيصل دائما في الدين والسياسة والاجتماع وإن غير التاريخ وقلب الخلافة ملكا عضودا فهو مجتهد له أجر، وبهذا فالسفاح أبو العباس عليه الرضوان، حتى ولو أتى ببقية بني أمية وألقى جثثهم بين الزقاق تنهشها الكلاب ، وأمراء اليوم طراز جديد من الحكام متلونون بلون الحداثة والعصر وموضة الزمان، ولو كان تحتهم شعب كامل يكتوي بنار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى !
*******
      جاء الإسلام أول أمره ليحارب الجاهلية ، ولم تكن الجاهلية فقط مجموعة من حجارة نقشت ببراعة وفن ، ولكنَّ ذاكرةَ عرب قحطان وعدنان هي بقايا أفكار متعفنة وأمزجة متقلبة لا تحكمها ملة ولا توجهها شريعة سوى مآثر داحس والغبراء ، وكان الإله هبل المعظم واللات والعزى والزاني إساف والزانية نائلة، سخافات أسطورية تسكنها أرواح القهر والجبروت الاستبدادي الذي كان يرزح تحته العبيد ويصْلون ويلاته ، وجاءت دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لإنقاذ ما تبقى من وعي الشعوب المقهورة ، وقريش حاربته بدون هوادة لإنه كان الخصم المباشر الذي يهدد مصالحها المنتعشة وبطونها المنتفشة ..ولم تدم نشوة الظَّفر بالوعي الجماعي إلا أربعين عاما حتى  تم بعدها تشييع جنازة المرحومة "خلافة" لترجع حليمة إلى عادتها القديمة ..وصار المسلمون بعدها لا يختلفون كثيرا عن حكم هولاكو أو تيمورلانك ، وعندما تُستباح دماء الشعوب وتُسرق مقدَّراتها لتمتلئ قصور المعتصم والمعتضد والقائم بأمر الله والقذافي ومبارك ... بالقِين والجواري والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، فهناك فقط مهزلة العقل البشري كما يسميها "علي الوردي" رحمه الله .
      يحدثنا التاريخ بأن أهل البيت حاولوا كثيرا أن يسترجعوا ما ضاع للأمة من ضمير وما خُوِّنوه من كرامة ولكنهم فشلوا في الأخير ، ويعزو "الكواكبي" صاحب "طلائع الاستبداد" هذا الفشل إلى كونهم لم يكونوا يتوصلون سريعا بما يدور حولهم من أحداث وما يحاك ضدهم من مكائد وما يدبر لهم بليل ، والسبب في رأي الكواكبي أن وسائل نقل المعلومة لم تكن متوفرة ، ووسائل النقل كانت سادجة وجد متخلفة .
      واليوم هاجر الناس وسائل الدجل والملل الرسمية وساحوا في  صحراء "التويتر" و "الفيسبوك" ولم يعد أحد يثق في بريد السلطان ولا كاتب السلطان ولا حتى في فقيه السلطان ، وتجاوز الوعي حدود الثقافة والمذهب والتيارات. وهناك انقشعت الغشاوة ، وانقلب السحر على الساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ، ولهذا كان موسى مُصرا أن يرسل معه بني إسرائيل ويخرجهم من دائرة الصنم السياسي الفرعوني الذي كان يكبل عقولهم كما تكبل الأفعى فريستها إذا أرادت ان تنقض عليها فلا تستطيع حراكا .
وعندما عاد الوعي لم تعد تجدي الكذبة المنمقة ولا الحيلة المزوقة ولا فتوحات الحجاج ولا امرأة المعتصم ولا مقهى أركانة و لا الدعابة السخيفة في شهر ماي التي ضحك بها الاستبداد على الآلاف من الأبرياء  ، ولن يستطيع المستبد أن ينصل سيفه في الظلام ليقطع اطراف ابن المقفع أو يصلب الحلاج أو يلقي بابن تيمية في جب مساحته مترين ولا أن يرمي برشيد نيني وراء قضبان غليظة دون وعي بحقيقة ما يحدث وكيف يحدث ومَن وراء ما يحدث . 
تابع المشاهدة...

sábado, 14 de mayo de 2011

قبضة الاستبداد

0 comentarios
كيف ينتفخ الاستبداد ويتغول ؟ ومن أي الجهات يستمد بقاءه وطول عمره ؟ وكيف يعطي لنفسه الشرعية في أن يمارس نشاطه البشع في سلب الحرية وتشويه العزة وتدمير معالم الحياة الكريمة والبقاء الأخلاقي ؟
لقد طالعنا التاريخ بنماذج كثيرة من الاستبداد يختلف ويتنوع آخذا شكل الحضارة والثقافة التي ينتمي إليها ،ولكنه في عمق فلسفته واحد ينمو ويزهو ويتقوى ويتفرعن متغذيا من وجبة واحدة  كثيرة الدسم .   
تابع المشاهدة...

viernes, 13 de mayo de 2011

عودة الروح

0 comentarios


       وقفت يوما بعد الصلاة على باب المسجد أتناقش مع صديق لي في مسألة .  ونحن نأخذ في الكلام أخذاً إذْ بشاب إسباني في مقتبل عمره  ومعه بعض صديقاته وقف علينا وقال :
أتسمحون لي أن أدخل كي أصلي ؟ فسألته مستغربا : وهل أنت مسلم؟  قال: لا، ولكن أحب أن أجرب صلاتكم . فتركته وشأنه ، فدخل ورفع يده مكبرا ثم رَمَى بنفسه على الأرض ساجدا وبعدها رفع يدَيْه الى السماء يتمتم بشيء وانصرف قائلا: أحسست برهبة المكان، وأود أن أعود حتى أتعلم صلاتكم !!!
تابع المشاهدة...

miércoles, 11 de mayo de 2011

احذر لنسانك

0 comentarios
 إن أمراض النفوس وعللها كثيرة لا تعد ، وهي أخطر من أدواء الأجسام فتكا وتدميرا . خفيةٌ خفاء خطيرا يصعب معه تحديد هويتها وشكلها وحجمها ومدى استشراءها في جزء ما من أجزاء حياة الأفراد والجماعات ، تعمل عملها في صمت حاد دون قلق أو ازعاج ، فقد يمشي صاحبها  مرتاحا يظن أنه بخير ما دامت أعضاؤه الظاهرة ترمز له بذلك ، لكنه يحمل معه سرطانات خبيثة،  الواحد منها  يردي أعتى الرجال صريع غفلته .
تابع المشاهدة...

القناعة كنز لا يفنى

0 comentarios
  إن الله تعالى  قد تكفل بتقسيم الأرزاق على خلائقه بنعمته،   وضمن لهم أقواتهم برحمته، وفضل بعضهم على بعض بحكمته ، ولكنه أمرهم أن يضربوا في الأرض بحثا عن الأسباب لا المسببات ، وسعيا وراء المقدمات لا حول النتائج. فالتمكن من السبب لا علاقة له بخلق المسبب.  فلله وحده الخلق والأمر تبارك الله أحسن الخالقين ... 
تابع المشاهدة...

الصدق والصديقية

0 comentarios

إن الحق جل وعلى لا يأمر الا بخير ولا يوصي الا بمعروف  وأيما خلق حسن فانه جزء من ديننا نتقرب به الى الله زلفى ، و العقلاء في هذه الدنيا مجتمعون على ذلك فلا يرضى عاقل لنفسه السفاهة ولا الرذيلة.  والصدق من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال وأيما أحد اتصف بهذه الصفة الا رأيت الناس يتمنون منه القرب  ويودون منه المشاركة والتعاون على مشاق الحياة ، فلا شك أنهم يثقون به لأن حقيقته واضحة للعيان ولسانه ناطق بما في مكنون صدره ،  فلا يماري ولا يرائي ولا يداهن ولا يخاتل  أو ينافق... 
تابع المشاهدة...

lunes, 9 de mayo de 2011

ونبلوكم بالشر والخير فتنة -2-

0 comentarios
ان البلايا تطل على الناس في كل صباح كما تطلع أشعة الشمس المحرقة في واضحة النهار ، فتتبع الناس من عل ٍلتكشف خباياهم للعيان فيبدون كما تظهر ظلالهم تحت الضوء الساطع مرة مثل حجم ظواهرهم ومرة أكبر ومرة لا يظهر منهم شيء .
فهكذا ينال الكل نصيبه وقسطه بدون مراوغة .
تابع المشاهدة...

ونبلوكم بالشر والخير فتنة -1-

0 comentarios

      إن الله عز وجل خلق هذا الكون على أسباب وعلل ، قد يقف عليها العقلاء بعد تمحيص وتثبت وروية ، وقد  يعجزون عن ادراكها لدقة خفائها على عالم الحواس ، ويعمد الله الى كف ما تلبسها من الغموض ولو بعد حين ، وعَجْزُ العقول عن ادراك أسرار الأقدار ليس يعني أبدا ان الكون يسير في عبث غير منظم ، ولكن العقل المجرد عادة  هو  العاجز عن معرفة كنه الارتباط بين الأسباب والمسببات خاصة ان لم يُمد له من عوالم أخرى – الوحي -  خيط يصل من ورائه الى تفسير مكنون الأحداث والوقائع ...
تابع المشاهدة...

على هامش خطبة

0 comentarios

     جاءني أحدهم يوما وقد رسم الغضب عل جبينه علامات مفزعة ، ورماني بكلمات لو صب عليها القليل من البنزين لاشتعل المكان بمن فيه .
فقال بحنق ينفث الكلام كالأفعى تنفث سما نقاعا  : انت منافق مخادع لله ورسوله ، تنكر على الناس فعل ما أمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم ، وتستهزئ بالملتزمين المتشبثين بدينهم ، وتحقد عليهم اتباعهم للحق واقتداءهم بالسلف الصالح والتزامهم بمذهب أهل السنة والجماعة ووو......
تابع المشاهدة...

المقامة المشؤومة

3 comentarios

  فكرت كثيرا فقلت لماذا لا أكون مثل الناس .
 آكل  وأشرب بلا فكر ولا وسواسْ .
أشم رياح النسيم صباحا  دون أن تختنق علي الأنفاسْ .
أمشي بهدوء وسكون دون هموم أو غموم أو سوء إحساسْ .
أغمض عيني ليلا وأحلم حلما بلا عُقد كما يحلم باقي الناسْ .  
تابع المشاهدة...

وقفة أمام الشعب

0 comentarios
         
جلست أنتظر بفارغ الصبر، مثلي كمثل الملايين من الإسبان، الذين خنقت أنفاسهم الأزمة الاقتصادية التي تمر حاصدة الأخضر واليابس على  أراضي شبه الجزيرة الإيبيرية.
 والناس هنا  لا تكاد تتمالك أعصابها من الاتتنظار، حدث مهم ينتظره الشعب كل سنة يعبرون من خلاله على هامش الحرية المتاح لديهم ...
تابع المشاهدة...

سنعود يا وطني

0 comentarios
   
 الى أي مدى يمكن أن نفهم اليوم البيت الشعري الذي يقول :
بلادي وإن جارت علي عزيزة       وأهلي وإن ضنوا علي كرام
هل يصعب على الانسان الاحساس المجرد بقيمة الانتماء العاطفي لموطن معين دون أن يكون له  بهذا الأخير صلة مادية معينة ؟!!
         والان ونحن في الغربة يتساءل الكثير منا عن موجب لمشاعر ينطلق صداها عبر رياح نائية من وطن تأتي نسمات حبه غريبة يصعب تفسيرها الا بكونها ذكريات قديمة، أو روابط في اللاشعور ، تبعث على التفكير في الماضي والحنين إليه .
تابع المشاهدة...

على خطى أبي العباس المرسي

0 comentarios

     "مورسية" المدينة الاسبانية التي قل ما تغادر الشمس سماءها ، كانت آخر معقل من معاقل صمود الأندلسيين أمام الزحف القوطي ، وهي كل عام تخلد بفرح ذكرى تلك الأيام المريرة ، يجسمون فيه بتمثيل بليد وطقوس ساذجة واقع الآلاف من أبناء الأندلسيين الباقين وهم يحملون أمتعتهم ويغادرون!!
تابع المشاهدة...