lunes, 18 de septiembre de 2017

أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ

0 comentarios
﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا الأنعام: 122

   - قيل: المراد بهذا المثل: رجلان معنيَّان؛ عمر بن الخطاب، وهو الذي كان ميتاً فأحياه الله، وجعل له نوراً يمشي به في الناس، وقيل: عمار بن ياسر، وأما الذي في الظلمات ليس بخارج منها أبو جهل عمرو بن هشام لعنه الله، والصحيح: أن الآية عامة يدخل فيها كل مؤمن وكافر[2]. اهـ.

   -قال ابن كثير- رحمه الله -: هذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن الذي كان ميتاً أي في الضلالة هالكاً حائراً فأحياه الله، أي: أحيا قلبه بالإيمان، وهداه ووفقه لاتباع رسله، وجعل له نوراً يمشي به في الناس، أي: يهتدي كيف يسلك وكيف يتصرف به، والنور هو القرآن وقيل الإسلام، وكلاهما صحيح".


أنّ نور الإيمان يعطيه رؤية واضحة وبصيرة نافذة

والآية الشريفة تصف النور الذي يكون لدى المؤمن بأنّه يمشي به في الناس، وليس المقصود به  نوراً حسياً - كنور الكهرباء مثلاّ -  يضيء أمامه ظلمة الليل وعتمته، فما المراد بهذا النور ؟  

المراد بكونه يمشي به في الناس - بحسب الظاهر - أنّ نور الإيمان يعطيه رؤية واضحة وبصيرة نافذة فلا تلتبس عليه الأمور، فيسير بين الناس ويعيش فيهم وسط اختلاف الآراء والأهواء وهو على بيّنة من أمره ومرتاح البال، وهذا ما يعبر عنه القرآن بالفرقان، قال تعالى: {يا أيّها الذين آمنوا إن تتّقوا الله يجعل لكم فرقاناً}، 

هاذا النور يعطيه أيضاً اطمئناناً قلبياً وسكينة روحية

 هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ نور الإيمان، كما يعطي الإنسان المؤمن بصيرة في دينه ونفاذاً وسداداً في رأيه، فإنّه يعطيه أيضاً اطمئناناً قلبياً وسكينة روحية، فيسير في الناس وهو آمن مطمئن لا يعيش قلقاً ولا خوفاً، لأنه متصل بالله وهو مصدر الأمن والإطمئنان، {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}.

ضرورة العمل على نشر نور الإيمان والقرآن بين الناس

وقد نستوحي من تعبيرالآية {يمشي به في الناس}، ضرورة العمل على نشر نور الإيمان والقرآن بين الناس، لأنّ من يمتلك النور لا يمكن أن يكون أنانياً ويرضى لنفسه أن تعيش في الضوء بينما يعيش الآخرون في الظلمات.

الكفر موت وقد عبّر القرآن الكريم في العديد من الآيات عن هذه الحقيقة بالتعبير المذكور، وهو أنّ.

   -   فقال في بعض الآيات والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يُخلقون * أموات غير أحياء وما يشعرون أيّان يبعثون}.

   -  وقال تعالى في آية أخرى:  إنك لا تُسمِع الموتى ولا تُسمِع الصمّ الدعاء إذا ولّوا مدبرين}، وفي مود ثالث نجده تعالى يقول: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يُسمع من يشاء وما أنت بمُسمعٍ من في القبور} (فاطر ).
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  

ولو أنّنا دخلنا إلى داخل الكافر لرأينا أن قلبه ميّت، فهو يعيش حياة عبثية لا معنى لها، ويعيش فراغاً قاتلاً، وعذاباً روحيّاً وقلقاً معنوياً وخوفاً من المجهول، وتلاحقه أسئلة المصير وتلح عليه وتضغط على أعصابه دون أن يجد لها جواباً مرضياً، إنّه الموت.. وهل بعد موت القلب من موت ؟! وهل بعد عذاب الضمير من عذاب؟!.. 

الآية المباركة جاءت بلفظ النور مفرداً والظلمات جمعا

 يلاحظ أن الآية المباركة جاءت بلفظ النور مفرداً،{ نوراً يمشي به }، بينما استخدمت الجمع في الظلمة {كمن يمشي في الظلمات}، فما هو سرّ ذلك؟
  ربما كان الوجه في ذلك أنّ النور حقيقة واحدة، وإن تفاوتت شدّةً وضعفاً، أمّا الكفر فهو مذاهب شتى أنواع عديدة وليس نوعاً واحداً، وظلمات متعدّدة وليس ظلمة واحدة.

فكيف يؤثر من له أدنى مسكة من عقل، أن يكون بهذه الحالة، وأن يبقى في الظلمات

فكأنه قيل: فكيف يؤثر من له أدنى مسكة من عقل، أن يكون بهذه الحالة، وأن يبقى في الظلمات متحيرا: فأجاب بأنه { زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فلم يزل الشيطان يحسن لهم أعمالهم، ويزينها في قلوبهم، حتى استحسنوها ورأوها حقا. وصار ذلك عقيدة في قلوبهم، وصفة راسخة ملازمة لهم، فلذلك رضوا بما هم عليه من الشر والقبائح. وهؤلاء الذين في الظلمات يعمهون،وفي باطلهم يترددون، غير متساوين.

فمنهم: القادة، والرؤساء، والمتبوعون،ومنهم: التابعون المرءوسون، والأولون، منهم الذين فازوا بأشقى الأحوال،ولهذا قال:

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا } أي: الرؤساء الذين قد كبر جرمهم، واشتد طغيانهم { لِيَمْكُرُوا فِيهَا } بالخديعة والدعوة إلى سبيل الشيطان،ومحاربة الرسل وأتباعهم، بالقول والفعل، وإنما مكرهم وكيدهم يعود على أنفسهم، لأنهم يمكرون، ويمكر الله والله خير الماكرين.

   * وقد نبه على ذلك بقوله { لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا } حيث التبست عليه الطرق، وأظلمت عليه المسالك، فحضرها الهم والغم والحزن والشقاء. فنبه تعالى العقول بما تدركه وتعرفه، أنه لا يستوي هذا ولا هذا كما لا يستوي الليل والنهار، والضياء والظلمة، والأحياء والأموات.
ومن فوائد الآية الكريمة:

إن هذا النور الذي يحصل عليه المؤمن إنما هو نور الإيمان والطاعة.

  قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 22] وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].

إن هذا النور يُحرَم منه المنافق والكافر لكفرهم وإجرامهم.

-  قال تعالى: ﴿ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122]. وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40]. وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ﴾ [الحديد: 13].

- أن المؤمن كلما ازداد من الأعمال الصالحة والطاعات والقربات كان نوره أعظم،

-  روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في صلاته بالليل فيقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا"[9]. وفي رواية لمسلم: "وأَعْطِنِي نُورًا"[10].

أن القرآن نور، والسنة نور، والصلاة نور :

 قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174]. وقال تعالى: ﴿ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ، أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا".

إن هذا النور الذي يعطيه الله للمؤمن ليس خاصًّا بالدنيا، بل هو في الدنيا، وفي قبره، ويوم القيامة،

-           قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ﴾ [الأنعام: 122].

 -  روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ - تبارك وتعالى - يُنَوِّرُهَا بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ"[3]. قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12].

-  روى الطبراني في معجمه الكبير من حديث عبدالله ابن مسعود- رضي الله عنه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - عندما ذكر حال المؤمنين يوم القيامة قال: "فَيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ رَجُلًا يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يُضِيءُ مَرَّةً وَيَفِيءُ مَرَّةً، فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى، وَإِذَا طَفِئَ قَامَ، قَالَ: وَالرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ أَمَامَهُمْ حَتَّى يَمُرَّ فِي النَّارِ فَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضُ مَزِلَّةٍ، قَالَ: وَيَقُولُ: مُرُّوا، فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ نُورِهِمْ، مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَطَرْفِ الْعَيْنِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْبَرْقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالسَّحَابِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوْكَبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الفَرَسِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّجُلِ، حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي أُعْطِيَ نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمَيْهِ يَحْبُو عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، تَخِرُّ رِجْلٌ، وَتَعْلَقُ رِجْلٌ، وَيُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ، فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ..." الحديث[4].

إن الله تعالى هو نور السماوات والأرض وما فيها، ويهب نوره لمن يشاء، :

 قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النور: 35]. وقال تعالى: ﴿ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [النور: 35].

   - وقال تعالى: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ﴾ [الزمر: 69]. فإذا جاء تبارك وتعالى يوم القيامة للفصل بين عباده أشرقت بنوره الأرض، وليس إشراقها يومئذ بشمس ولا قمر، فإن الشمس تُكَوَّرُ، والقمر يُخسَفُ، ويذهب نورهما[6].

  -قال ابن القيم - رحمه الله -: "وهذه الظلمات ضد الأنوار التي يتقلب فيها المؤمن، فإن نور الإيمان في قلبه، ومدخله نور، ومخرجه نور، وعلمه نور، ومشيته في الناس نور، وكلامه نور، ومصيره إلى نور، والكافر بالضد، ولما كان النور من أسمائه الحسنى وصفاته كان دينه نوراً، ورسوله نوراً، وكلامه نوراً، وداره نوراً يتلألأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين ويجري على ألسنتهم، ويظهر على وجوههم، وكذلك لما كان الإيمان واسمه المؤمن لم يعطه إلا أحب خلقه إليه، وكذلك الإحسان صفته وهو يحب المحسنين وهو الذي جعل من يحبه من خلقه كذلك، وأعطاه من هذه الصفات ما شاء وأمسكها عمن يبغضه وجعله على أضدادها، فهذا عدله وذلك فضله والله ذو الفضل العظيم"[7].

  -وفي الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي- صلى الله عليه وسلم -: إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"[8].

·        أن النور صفة من صفات الله تعالى...

  - روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "حِجَابُهُ النُّورُ"[

"وهذا النور لا يمكن التعبير عنه إلا بمثل هذه العبارة النبوية المؤدية للمعنى العظيم، وأنه لا تُطيقُ المخلوقات كلها الثبوت لنور وجهه لو تَبَدَّى لها، ولولا أن أهل دار القرار يعطيهم الرب حياة كاملة ويعينهم على ذلك لما تمكنوا من رؤية الرب العظيم، وجميع الأنوار في السماوات العلوية كلها من نوره، بل نور جنات النعيم - التي عرضها السماوات والأرض وسعتها لا يعلمه إلا الله - من نوره، فنور العرش، والكرسي، والجنات من نوره، فضلاً عن نور الشمس، والقمر، والكواكب"[ ح الرحيم الملك العلّام للشيخ عبدالرحمن السِّعدي].


0 comentarios:

Publicar un comentario