lunes, 17 de diciembre de 2012

محمد بن المنكدر

0 comentarios
الحمد لله خالق النظر والكمه، ورازق الحرة والأمة، مقدر الرشاد والعمة، الذي أنشأ الآدمي وقومه، وشق سمعه وبصره وفمه، وكلفه ما شاء وألزمه، وفرض عليه ما أراد وحتمه، وأخره إذا شاء وقدمه، وأنعم على الغني ولا يقال في الفقير ظلمه، فليصبر على مقاساة الأغنياء فإن القوم ظلمه، ألم تسمع كيف احتجوا للمدافعة لقلة المرحمة، (أنُطعِم مَن لو يَشاءُ اللهُ أطعَمَه)

·        ومنهم الناظر المعتبر والذاكر المعتذر
·        وهو محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشي التيمي، أبو عبد الله ويقال أبو بكر ، المدني، ولد سنة بضع وثلاثي من الهجرة.
·        وعده أصحاب الطبقات من الطبقة الثالثة: من الوسطى من التابعين، وروى له: البخاري - مسلم - أبو داود- الترمذي - النسائي - ابن ماجه.
عن الزبير بن بكار قال جاء المنكدر بن عبد الله إلى عائشة أم المؤمنين فشكا إليها الحاجة فقالت أول شيء يأتيني أبعث به إليك فجاءتها عشرة آلاف درهم فقالت سرع ما امتحنت به يا عائشة وبعثت بها إليه فاتخذ منها جارية فولدت له بنيه محمدا وأبا بكر وعمر وكلهم يذكر بالصلاح والعبادة ويحمل عنه الحديث
وقال ابن عيينة: كان ابن المنكدر من معادن الصدق يجتمع إليه الصالحون.
وعن مالك قال: كان محمد سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كاد أن يبكي.
ثنا مالك بن أنس قال كان محمد ابن المنكدر سيد القراء ولا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كان يبكي
وعن عبد العزيز بن يعقوب الماجشون أخي يوسف قال قال أبي إن رؤية محمد بن المنكدر تنفعني في ديني

دخل أعرابي المدينة فرأى حال بني المنكدر وموقعهم من الناس وفضلهم ثم خرج فلقيه رجل فقال كيف تركت أهل المدينة قال بخير وإن استطعت أن تكون من آل بني المنكدر فكن منهم
حاله مع الله
وعن الحارث بن الصواف قال قال محمد بن المنكدر كابدت نفسي أربعين سنة حتى إستقامت .
وعن سفيان قال كان محمد بن المنكدر ربما قام من الليل يصلي ويقول كم من عين الآن ساهرة في رزقي .
المنكدر ربما قام من الليل يصلي ويقول كم من عين الآن ساهرة في رزء وكان له جار مبتلى فكان يرفع صوته من الليل يصيح وكان محمد يرفع صوته بالحمد فقيل له في ذلك فقال يرفع صوته بالبلاء وأرفع صوتي بالنعمة
حجاج ثنا أبو معشر قال كان محمد بن المنكدر يمني وكان سيدا يطعم الطعام ويجتمع عنده القراء
وكان يقول :  إن من موجبات المغفرة إطعام المسكين السغبان
وقال أيضا يمكنكم من الجنة إطعام الطعام وطيب الكلام
جعفر بن سليمان عن محمد بن المنكدر أنه كان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي
زيد بن أسلم أن محمدا ابن المنكدر وأصحابا له كانوا في أرض الروم فقال بعضهم لو كان الآن عندنا من جبن المكتبة 1 الرطبة قال فإذا بين أيديهم على الطريق مكتل مخيط عليه فيه جبن رطب فقالوا لو كان عندنا عسل فأكلنا به فاذا بين أيديهم قارورة فيها عسل
  وقال محمد بن المنكدر لأبى حازم: يا أبا حازم، ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير، ما أعرفهم وما صنعت إليهم خيرًا قط، فقال أبو حازم: لا تظن أن ذلك من قبلك، ولكن انظر إلى الذي ذلك من قبله فاشكره

عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ. صحيح البخاري

عن محمد بن المنكدر قال قحط أهل المدينة سنة فخرجوا يستسقون فلم يسقوا ، فلما كان من الليل صليت عشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جئت فتساندت إلى سارية في المسجد أجلس أصلي إليها بالليل ، فجاء رجل أسود تعلوه صفرة متزر بكساء وعلى رقبته كساء أصغر منه فتقدم إلى السارية التي بين يدي وكنت خلفه فقام فصلى ركعتين ثم جلس فقال أي رب خرج أهل حرم نبيك يستسقون فلم تسقهم فأنا أقسم عليك لما سقيتهم .
قال ابن المنكدر: فقلت في نفسي هذا مجنون ! قال: فما وضع يده حتى سمعت الرعد ثم جاءت السماء بشيء من المطر أهمني الرجوع إلى أهلي ، فلما سمع المطر حمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها قط ، ثم قال: ومن أنا وما أنا حيث إستجبت لي ولكن عذت بحمدك وعذت بطولك ثم قام فتوشح بكسائه الذي كان متزرا به وألقى الكساء الآخر الذي كان على ظهره في رجليه ثم قام فلم يزل قائما يصلي حتى إذا أحسن الصبح سجد وأوتر وصلى ركعتي الصبح ثم أقيمت صلاة الصبح فدخل في الصلاة مع الناس ودخلت معه فلما سلم الإمام قام فخرج وخرجت خلفه حتى انتهى إلى باب المسجد فخرج يرفع ثوبه ويخوض الماء فخرجت خلفه رافعا ثوبي أخوض الماء فلم أدر أين ذهب ، فلما كانت الليلة الثانية صليت العشاء في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جئت إلى ساريتي فتوسدت إليها وجاء فقام فتوشح بكسائه وألقى الكساء الآخر الذي كان على ظهره في رجليه وقام يصلي فلم يزل قائما حتى إذا خشي الصبح سجد ثم أوتر ثم صلى ركعتي الفجر وأقيمت الصلاة فدخل مع الناس فيالصلاة ودخلت معه فلما سلم الإمام خرج من المسجد وخرجت خلفه فجعل يمشي وأتبعه حتى دخل دارا قد عرفتها من دور المدينة ورجعت إلى المسجد
فلما طلعت الشمس وصليت خرجت حتى أتيت الدار فإذا أنا به قاعد يخرز وإذا هو إسكافي فلما رآني عرفني وقال: أبا عبد الله مرحبا ألك حاجة تريد أن أعمل لك خفا ؟. فجلست فقلت ألست صاحبي بارحة الأولى فاسود وجهه وصاح بي وقال ابن المنكدرما أنت وذاكقال وغضب ففرقت والله منه وقلت أخرج من عنده الآن.
فلما كان في الليلة الثالثة صليت العشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتيت ساريتي فتساندت إليها فلم يجيء ، قلت إنا لله ما صنعت ؟ فلما أصبحت جلست في المسجد حتى طلعت الشمس ثم خرجت حتى أتيت الدار التي كان فيها فإذا باب البيت مفتوح وإذا ليس في البيت شيء فقال لي أهل الدار يا أبا عبد الله ما كان بينك وبين هذا أمسقلت ماله ؟. قالوا لما خرجت من عنده أمس بسط كساءه في وسط البيت ثم لم يدع في بيته جلدا ولاقالبا إلا وضعه في كسائه ثم حمله ثم خرج فلم ندر أين ذهب ، قال محمد بن المنكدر فما تركت بالمدينة دارا أعلمها إلا طلبته فيها فلم أجده رحمه الله" نقلا من كتاب صفة الصفوة
من كلامه

ثنا ابراهيم بن الجوهري ثنا سفيان قال صلى ابن المنكدر على رجل فقيل له تصلي على فلان فقال إني أستحي من الله أن يعلم مني أن رحمته تعجز عن أحد من خلقه
سمعت سفيان يقول لمحمد بن المنكدر ما بقي من لذتك قال لقاء الاخوان وادخال السرور عليهم

رستم الايلي قال سمعت محمد بن المنكدر يقول لو جمع حديد الدنيا كله ما خلا منها وما بقي ما عدل حلقة من حلق السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه فقال في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا

عن محمد بن المنكدر قال إن الله تعالى يحفظ المؤمن في ولده وولد ولده ويحفظه في دويرته وفي دويرات حوله فما يزالون في حفظ وعافية ما كان بين أظهرهم
"


وفاته
عن عكرمة عن محمد بن المنكدر أنه جزع عند الموت فقيل له لم تجزع فقال أخشى آية من كتاب الله عز و جل قال الله تعالى وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب

أتى صفوان بن سليم الى محمد بن المنكدر وهو في الموت قال فقال يا أبا عبدالله كأني أراك قد شق عليك الموت قال فما زال يهون عليه الأمر وينجلي عن محمد حتى إذ ان وجهه لكأنه المصابيح ثم قال له محمد لو ترى ما أنا فيه لقرت عينك ثم قضى رحمه الله




0 comentarios:

Publicar un comentario