نفخة الروح وعلوها :
·
هذه الروح لا يمكن أن يستعبدها
مخلوق مهما كان إلا كونها
لله وحده :
·
العبودية لله تعني الحرية
والانطلاق والعزة والكرامة :
·
غاية الإسلام هو أن يعز بني
البشر ويكرمهم ويرفع عنهم أغلال العبودية لغير الله ويحررهم من الطواغيت الذين
شلوا قلوبهم وعقولهم وكبلوا أرواحهم :
- قال تعالى : ولقد كرمنا بني آدم ...
العزة و الإباء و الكرامة ، من أبرز الخلال
التى نادى بها الإسلام ٬ و غرسها فى أنحاء المجتمع ، و تعهد نماءها بما شرع من عقائد و سنّ من
تعاليم و تأملوا رحمكم الله ..
·
الصلاة وركوعها وسجودها هي تربية يومية للنفس
أن لا تركع إلا لله ولا تسجد إلا إليه مررددة بعد كل حركة تذلل وانحناء أنه الله
أكبر ولا انحناء إلا لله وحده .
هذا الرأس الذي يطأطئ لله رب العالمين لا يمكن أن يطأطئ لغيره بحال من
الأحوال، وهذا القلب الذي يتعبد لله لا يمكن أن يدين بالعبودية لغيره، وهذا اللسان
الذي يلهج بذكره تعالى لا يمكن أن يستخدم في التملق والمداهنة والنفاق ..
·
والصوم والزكاة حينما يقهران الشهوة
ويمرغانها في التراب تسموا الروح حينها مرفرفة في أعاليها الحقيقية ...
قصة ربعي بن عامر :
يقول رستم قائد فارس -وتحت يديه مائتان وثمانون ألفاً من الجنود
الكفرة- لـ سعد بن أبي وقاص القائد المسلم: أرسل إليَّ من جنودك رسولاً أكلمه،
فأرسل له سعد رضي الله عنه وأرضاه ربعي بن عامر ، وعمره ثلاثون سنة من فقراء
الصحابة قال له سعد : [[ اذهب ولا تغير من مظهرك شيئاً، لأننا قوم أعزنا الله
بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ]] فخرج ربعي بفرسه الهزيل ورمحه
المثلم.
وجاء بثيابه الممزقة، فلما سمع رستم أن وافد المسلمين سوف يدخل عليه،
جمع آل أنو شروان الحاكمة والوزراء والجنود، ولبسوا التيجان ولبسوا الإذربيجي
واستعدوا؛ ليرهبوا هذا الوافد عله أن يتلعثم فلا يحسن الكلام، فلما جلس رستم ،
قال: أدخلوه علي، فدخل يقود فرسه ويعتمد برمحه على فرش رستم ليظهر له أن الدنيا
حقيرة ورخيصة
- فلما وقف أمامه، قال: اجلس،
قال ربعي : ما أتيتك ضيفاً وإنما أتيتك وافداً، فقال رستم -والترجمان بينهما-: ما
لكم أيها العرب -وأقسم بآلهته- ما علمنا قوماً أذل ولا أقل منكم ، فماذا أتى بكم؟!
قال ربعي : نعم.
أيها الملك كنا كما قلت وزيادة، كنا أهل فحشاء نعبد الأصنام، ويقتل
القريب قريبه على مورد الشاة [[ ولكن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد
إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل
الإسلام ]] ...
- الفاروق يدخل الى القدس
ليتسلم مفاتيحها
- الفاروق يدخل الى القدس
ليتسلم مفاتيحها وهو يجر الناقة التى يركب عليها غلامه فقد كان هذا دور الغلام فى الركوب
أرأيتم كيف يربى العزة فى غلامه - أثناء سيره يتعثر فى ماء فيصيب ثيابه الطين
فيأتى اليه أبو عبيدة بن الجراح طالبا منه ان يركب فالقوم تنظره لتسليمه مفتاح
المدينة فبماذا يرد عمر قال : أواه ... لو قالها غيرك يا أبو عبيدة ..كنا اذل
الناس فأعزنا الله بالإسلام فلو إبتغينا العزة فى سواه أذلنا الله.
الصحابي الجليل خبيب بن عدي
رضي الله عنة.
وهو اول من صلي ركعتن عند القتل, صلبوة الي جذع نخلة ثم اطلقوا علية رماحهم وهو يقول:
وهو اول من صلي ركعتن عند القتل, صلبوة الي جذع نخلة ثم اطلقوا علية رماحهم وهو يقول:
ولستُ ابالي حين أقتلُ مسلمــاً /// علي
اي جنب كان في الله مصرعي
وذالك في ذات الإلـه وإن يشــأ /// ُيبــارك علي أوصال شــلوٍ ممـزع
وذالك في ذات الإلـه وإن يشــأ /// ُيبــارك علي أوصال شــلوٍ ممـزع
دأب الإسلام على خلق العزة
والأنفة والكبرياء في قلوب أتباعه :
لما كان فى النفس الإنسانية شىء من الضعف أو
القلق ٬ ربما حملها على الخنوع لمن يملك الفصل فى أمورها و قضاء مطالبها ٬ و ربما انزلق بها إلى مواقف تجافى الكرامة ٬ لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا
نستكين فى هذه الأمور و أن تبقى جباهنا عالية و نحن نسعى إلى ما
نبغى.
- فقال عليه الصلاة و السلام اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس فإن الأمور تجرى بالمقادير(
- رُوى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه .و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله تعالى .و من تضعضع لغنى لينال مما فى يديه أسخط الله ٬ و من أُعطى القرآن فدخل النار ٬ فأبعده الله .
- و فى رواية : من جلس إلى غنى فتضعضع له ٬ لدنيا تصيبه ٬ ذهب ثلثا دينه ٬ و دخل النار . (
و هذا الحديث يستنكر الضراعة التى تظهر على
بعض الناس حين تمر بهم الأزمات ٬ فيبكون ما فقدوا من حطام ٬و يصيحون بالخلق
طالبين النجدة ٬ و يتمرغون فى تراب الأغنياء انتظار عرض
يفرضونه لهم ، أو يقرضونه إياهم .
إن التألم من الحرمان ليس ضعة ٬ و لكن تحول الحرمان إلى هوان هو الذى يستنكره الإسلام.
إن التألم من الحرمان ليس ضعة ٬ و لكن تحول الحرمان إلى هوان هو الذى يستنكره الإسلام.
* فقد
مضت سنة الرجولة من قديم الزمن أن يتحامل الجريح على نفسه حتى يشفى فيستأنف المسير بعزم ٬ لا أن يخور ٬ ثم يتحول إلى كسيح ٬ ثم ينتظر الحاملين.
- و فى الحديث عنه صلى الله عليه و سلم : من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس
منا .
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ٬
أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالى ؟ قال صلى الله عليه و سلم:
لا تعطه مالك قال : أرأيت إن قاتلنى ؟ قال : قاتله! قال : أرأيت إن قتلنى؟ قال : فأنت شهيد! قال أرأيت إن قتلته ؟ قال: هو فى النار.
لاتخضعن لمخلوق على طمع فإن ذلك نقص منك في الدين
لن يقدر العبد أن
يعطيك خردله إلا بإذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنياً تستعن به وكن عفيفاً وعظم حرمه الدين
واستغني بالله عن دنيا الملوك كما استغني الملوك بدنياهم عن الدين ..
فلا تصاحب غنياً تستعن به وكن عفيفاً وعظم حرمه الدين
واستغني بالله عن دنيا الملوك كما استغني الملوك بدنياهم عن الدين ..
- كما قال الشاعر :
عليه ثياب لو تقاس جميعها *** بفلسٍ لكان
الفلس منهن اكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها *** نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
- أخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن حكيم بن حزام قال: "سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته
فأعطاني، ثم قال: "يا حكيم، هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه
بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد
السفلى". فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا
أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا. فكان أبو بكر يدعو حكيمًا ليعطيه العطاء،
فيأبى أن يقبل منه شيئًا، ثم إن عمر دعاه ليعطيه، فأبى أن يقبله، فلم يرزأ حكيم
أحدًا من الناس بعد النبي حتى توفي .
- لا يرضى المؤمن
لنفسه الدنية في دينه، حتى ولو كان فقيراً، ولو كان ضعيفاً، ولو كان معدماً لا
يملك شيئاً، ولو كان أسيراً، ولو كان مهزوماً، ولو كان مريضاً؛ فإن العزة جزء من
دينه لا يتجزأ.
ومن يوم أن فقد المسلمون هذا الشعور بالعزة، أصبحت أمم الأرض كلها
تعبث بهم كما تشاء، فلا بد من بعث العزة في نفوس المؤمنين وإثارة الحمية الدينية
في قلوبهم.
- رحم الله الشافعي وهو يغرد محلقا في أعالي
عزة نفسه الشامخة :
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي
آبار تكرور تبـــرا
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا متُ لست أعدم قبــرا
همتي همةُ الملوكِ ونفســـي نفس حرٍ ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيداً وعمـــــرا
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا متُ لست أعدم قبــرا
همتي همةُ الملوكِ ونفســـي نفس حرٍ ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيداً وعمـــــرا
- للإمام القاضي الجرجاني التي يقول فيها وهي قصيدة طويلة:
يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا
رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى
الناس من داناهم هان عندهم ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم
أقضِ حق العلم إن كان كلما بدا طمع صيرته لي سلما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلة إذن
فاتباع الجهل قد كان أحزما
وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبت أقلب كفي إثره متندما
إذا قيل هذا منهلٌ قلت قد أرى
ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمه العلم مهجتي لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو
عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما
ما ليس من العزة :
·
ليس من العزة التكبر على المؤمنين والاستعلاء
عليهم، فهذه عزة مذمومة، قال _صلى الله عليه وسلم_ فيما يرويه عن ربه: "العز
إزاري، والكبر ردائي، فمن ينازعني فيهما عذبته"، و قال: (الكبر بطر الحق،
وغمط الناس)، بل إن من كمال عزة المسلم تذلـله للمسلمين وتواضعه لهم، وهذا لاينقصه
بل يزيده، فما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، ومن تواضع لله رفعه، وقد أثنى الله
على المؤمنين بأنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.
·
وليس من عزة المسلم ظلم
الآخرين والتعدي عليهم في مال أو عرض أو دماء ولو كانوا كفاراً إلا بحق، وهذا باب
ضل فيه كثيرون "وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا" (المائدة: من الآية2).
يأبى الله لعباده الذل إلا له ... ولم يذكر سبحانه الذل إلا للوالدين بعده :
- قال تعالى : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربى إرحمهما كما ربيانى صغبرا ۞ سورة الإسراء-آية 24
وهناك موقف آخر للذلة يرضاه الله ..الذلة لإخوانك من المؤمنين :
- قال تعالى : ۞ فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ۞ سورة المائدة-آية 54
من أين تأتي العزة الحقيقية وما
هو مصدرها ؟
هذه
العزة لا تكون إلا بالله تعالى القوي العزيز :
- يقول بعض العلماء: من انتسب إلى الله أعزه بلا عشيرة، ونصره بلا قوة، وأيده بلا تأييد
أرضي ...
- قال تعالى : "مَنْ كَانَ يُرِيدُ
الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً" [فاطر: من الآية10]،
- وقال : "قُلِ اللَّهُمَّ
مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن
تَشَاء وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [آل عمران: من الآية26].
- قال تعالى : "وَاتَّخَذُوا مِنْ
دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً * كَلَّا سَيَكْفُرُونَ
بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً" [مريم:81، - - قال تعالى : الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ
الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ
فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا" [النساء: من الآية139]
- وعندما أثبت بعض الضالين لنفسه عزة زائفة
: "يقولون لَئِنْ رَجَعْنَا
إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ" قال الله:
"وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ولكن المنافقين
لايعلمون" [المنافقون: من الآية8]،
- يقول
الله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
- وفي الدعاء النبوي :
...إنه لا يذل من واليت ...
البشر و لو اجتمعوا بأسرهم أذل من أن يمنعوا
شيئا أعطاه الله ٬ و أقل من أن يعطوا شيئا منعه الله ، و على
المسلم أن يرد مصاير الأمور إلى مدبرها الأعظم.
- قال تعالى : ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم }
إن مظهر السلطة الذى يمنحه الله طائفة من العباد لا يغير قيد شعرة من إرادة القاهر فوق العباد .
- وقال تعالى : والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } .
- قال تعالى : ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم }
إن مظهر السلطة الذى يمنحه الله طائفة من العباد لا يغير قيد شعرة من إرادة القاهر فوق العباد .
- وقال تعالى : والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } .
العزة
الزائفة - ..ولا يعز من عاديت -
والعزة المذمومة هي تلك العزة الزائفة التي يدعى لها أصحابها من الفضل
ما ليس لها - وما أكثر الزيف في عالمنا اليوم
- قال تعالى: (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) (ص: 2).
* يقول أحدنا: مالي.. إنه سندي الذي لا
يحوجني إلى أحد، فهو مظهر عزي واستغنائي عن الناس، ولو استبصر لعلم أن ماله هذا
فتنة له ووبال عليه إن لم يرع حق الله فيه، وقد يكون سبب ذله يوماً ما ..
- يقول
الحسن -رضي الله عنه-: "والله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله".
* ويقول الآخر: إنني ضعيف لا عزة لي ولا مكانة، فلأحتم بفلان
ذي الجاه، ذي المقام الرفيع بين الناس، وهذا حال من يسعون لكسب المعارف من
الخلق بغية المصلحة أو الوصول إلى غرض، ولربما كان الدواء عين الداء، فكان ذلك
التعلّق الدنيوي سبب امتهانه وإذلاله ...
- ولما اختل مفهوم العزة الحقيقية عند قوم شعيب، فقالوا: "قَالُواْ يَا
شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا
ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا
بِعَزِيزٍ"، "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ
اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ
مُحِيطٌ" [هود:92].
- فعن سعيد بن المسيب -
رضي الله عنه – قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – يقول: سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من اعتز بالعبيد أذله الله)).
* أما من عادى الله فلا يعز أبداً، تقول لي: أناس
يعادون الله مع أننا نراهم في عزة، ونراهم في صولة وأبهة،
- قال الحسن البصري مجيباً على هذا السؤال، وقد مر به ابن هبيرة أحد الأمراء وقد لبس حريراً وعنده بغال وموكب،
قال: [[ والله! إن ذل المعصية في قلوبهم ولو هملجت بهم البراذين، وطقطقت بهم
البغال، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ]].
- عطاء بن أبي رباح مفتي
مكة ، كان مولى مفلفلاً مهلهلاً أعتق من امرأة، فأتى سليمان بن عبد الملك يريد
أن يستفتيه قال لـ سليمان : انتظر مع الناس حتى يأتي دورك، فقال سليمان لأبنائه:
تعلموا العلم واتقوا الله، فوالله! ما أذلني أحد من الناس إلا هذا العبد هذا
اليوم.
عزت العلماء وأولياء الله
تعالى بالحق :
هذه التعاليم الرفيعة صنعت رجالا عظماء لا
تلين لهم قناة وقلما جادت بهم أمة سوى هذه الأمة المجيدة.
·
أبو مسلم الخولاني :
عن ياسين بن عبدالله بن عروة عن أبي مسلم
الخولاني عن معاوية بن أبي سفيان أنه خطب الناس وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة فقال
له أبو مسلم يا معاوية إن هذا المال ليس بمالك ولا مال [ أبيك ولا مال ] أمك فأشار
معاوية إلى الناس أن امكثوا ونزل 1 [ فاغتسل ثم رجع فقال أيها الناس إن أبا مسلم ذكر
أن هذا المال ليس بمالي ولا بمال أبي ولا أمي وصدق أبو مسلم إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول الغضب من الشيطان والشيطان من النار والماء يطفىء النار فإذا
غضب أحدكم فليغتسل أغدوا على عطاياكم على بركة الله عز و جل
قصة الخليل بقبببننرقق
·
عبد القادر الكيلاني
وهذا الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه
الله تعالى؛ يقف على منبره محاسبا المقتفي لأمر الله, ومنكرا عليه توليه يحيى بن
سعيد المشهور بابن المزاحم الظالم؛ القضاء. فقال له مخاطبا:
ولّيت على المسلمين أظلم الظالمين، وما جوابك غدا عند أرحم الراحمين؟ فارتعد الخليفة، وعزل المذكور لوقته. قلائد الجواهر: ص]
·
الظاهر بيبرس والنووي
لما خرج الظاهر بيبرس إلى قتال التتار بالشام, أخذ فتاوى العلماء بجواز أخذ
مال من الرعيّة يستنصر به على قتالهم, فكتب له فقهاء الشام بذلك فأجازوه.
فقال: (هل بقي أحد؟).
فقيل له: (نعم، بقي الشيخ محيى الدين النووي).
فطلبه، فحضر، فقال له: (اكتب خطابك مع الفقهاء), فامتنع.
فقال: (ما سبب امتناعك؟).
فقال: (أنا أعرف أنك كنت في الرق للأمير "بندقار" وليس لك مال, ثم منّ الله عليك وجعلك ملكا وسمعت عندك ألف مملوك, كل مملوك له حياصة من ذهب, وعندك مئتا جارية لكل جارية حق من الحليّ, فإذا أنفقت ذلك كله وبقيت مماليكك بالبنود والصرف بدلا من الحوائص وبقيت الجواري بثيابهن دون الحليّ, أفتيتك بأخذ المال من الرعية).
فغضب الظاهر من كلامه، وقال: (أخرج من بلدي) - يعني دمشق -
فقال: (السمع والطاعة), وخرج إلى نوى.
فقال الفقهاء: (ان هذا من كبار علمائنا وصلحائنا وممن يقتدى به, فأعده إلى دمشق).فرسم برجوعه, فامتنع الشيخ، وقال: (لا أدخلها والظاهر فيها), فمات بعد شهر. من أخلاق العلماء؛ ج9
فقال: (هل بقي أحد؟).
فقيل له: (نعم، بقي الشيخ محيى الدين النووي).
فطلبه، فحضر، فقال له: (اكتب خطابك مع الفقهاء), فامتنع.
فقال: (ما سبب امتناعك؟).
فقال: (أنا أعرف أنك كنت في الرق للأمير "بندقار" وليس لك مال, ثم منّ الله عليك وجعلك ملكا وسمعت عندك ألف مملوك, كل مملوك له حياصة من ذهب, وعندك مئتا جارية لكل جارية حق من الحليّ, فإذا أنفقت ذلك كله وبقيت مماليكك بالبنود والصرف بدلا من الحوائص وبقيت الجواري بثيابهن دون الحليّ, أفتيتك بأخذ المال من الرعية).
فغضب الظاهر من كلامه، وقال: (أخرج من بلدي) - يعني دمشق -
فقال: (السمع والطاعة), وخرج إلى نوى.
فقال الفقهاء: (ان هذا من كبار علمائنا وصلحائنا وممن يقتدى به, فأعده إلى دمشق).فرسم برجوعه, فامتنع الشيخ، وقال: (لا أدخلها والظاهر فيها), فمات بعد شهر. من أخلاق العلماء؛ ج9
·
بديع الزمان النورسي :
- رأى
النّورسيُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وسأله أن يدعو الله له فقال له: سيوهب لك علم القرآن، شريطة
ألا تسأل أحداً شيئاً".
أفاق وكأنما حيز له علم القرآن وفهمه، فقد آلى على نفسه ألا يسأل أحداً شيئاً، استجابة لشرط رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفاق وكأنما حيز له علم القرآن وفهمه، فقد آلى على نفسه ألا يسأل أحداً شيئاً، استجابة لشرط رسول الله صلى الله عليه وسلم
- كان النورسي في منتهى الشجاعة في التعبير عن
رأيه أمام القضاة العسكريين، الأمر الذي جعل رئيس المحكمة يحيله إلى الأطباء
النفسانيين، للتأكد من سلامة قواه العقلية، وكانت لجنة الأطباء المؤلفة من طبيب
تركي، وآخر أرمني، وثالث رومي ومن طبيبين يهوديين (!!!) قررت وضعه في مستشفى (طوب
طاش ) للمجانين (!!!).
وعندما حضر طبيب نفساني إلى المستشفى، لفحص قواه العقلية، بادره النورسي بحديث رائع عميق يأخذ بالألباب، فما
وعندما حضر طبيب نفساني إلى المستشفى، لفحص قواه العقلية، بادره النورسي بحديث رائع عميق يأخذ بالألباب، فما
-
كتب الطبيب في تقريره: لو كانت هناك ذرّة واحدة من الجنون عند بديع الزمان، لما وُجد عاقل
واحد على وجه الأرض".
- وفي مرحلة انتهاء الخلافة
العثمانية اتُّهم فيمن اتُّهم بحادثة 31 مارت (13/4/1909) وسيق إلى المحاكمة،
ورأى في الساحة خمسة عشر رجلاً معلقين على أعواد المشانق، ظناً من القضاة أن هذا
المنظر سوف يرهبه.. قال له الحاكم العسكري خورشيد باشا:
- وأنت أيضاً تدعو إلى تطبيع الشريعة؟ إن من يطالب بها يشنق هكذا (مشيراً بيده إلى المشنوقين).. فقام بديع الزمان سعيد النورسي وألقى على مسمع المحكمة كلاماً رائعاً نقتطف منه ما يأتي:
- وأنت أيضاً تدعو إلى تطبيع الشريعة؟ إن من يطالب بها يشنق هكذا (مشيراً بيده إلى المشنوقين).. فقام بديع الزمان سعيد النورسي وألقى على مسمع المحكمة كلاماً رائعاً نقتطف منه ما يأتي:
"
لو أن لي ألف روح لما تردّدت أن أجعلها فداء لحقيقة واحدة من حقائق الإسلام ...إنني
أقول لكم وأنا واقف أمام البرزخ الذي تسمونه (السجن) في انتظار القطار الذي يمضي
بي إلى الآخرة لا لتسمعوا أنتم وحدكم بل ليتناقله العالم كله، ألا لقد حان للسرائر
أن تنكشف، وتبدو من أعماق القلب، فمن كان غير محرم فلا ينظر إليها"
إنني متهيئ بشوق لقدومي للآخرة.. وأنا مستعد للذهاب مع هؤلاء الذين عُلقوا في المشانق. تصوروا ذلك البدوي الذي سمع عن غرائب إستانبول ومحاسنها، فاشتاق إليها.. إني مثله تماماً في شوقي إلى الآخرة والقدوم إليها. إن نفيكم إياي إلى هناك لا يعتبر عقوبة. إن كنتم تستطيعون فعاقبوني المعاقبة الوجدانية. لقد كانت الحكومة تخاصم العقل أيام الاستبداد وهي الآن تعادي الحياة، وإذا كانت هذه الحكومة هكذا، فليعش الجنون، وليعش الموت، وللظالمين فلتعش جهنم".
وفي جلسة واحدة فقط صدر حكم ببراءة بديع الزمان سعيد النورسي من تلك المحكمة الرهيبة التي شنقت العشرات.
إنني متهيئ بشوق لقدومي للآخرة.. وأنا مستعد للذهاب مع هؤلاء الذين عُلقوا في المشانق. تصوروا ذلك البدوي الذي سمع عن غرائب إستانبول ومحاسنها، فاشتاق إليها.. إني مثله تماماً في شوقي إلى الآخرة والقدوم إليها. إن نفيكم إياي إلى هناك لا يعتبر عقوبة. إن كنتم تستطيعون فعاقبوني المعاقبة الوجدانية. لقد كانت الحكومة تخاصم العقل أيام الاستبداد وهي الآن تعادي الحياة، وإذا كانت هذه الحكومة هكذا، فليعش الجنون، وليعش الموت، وللظالمين فلتعش جهنم".
وفي جلسة واحدة فقط صدر حكم ببراءة بديع الزمان سعيد النورسي من تلك المحكمة الرهيبة التي شنقت العشرات.
*
ويقول في رسائل النور : إذا لم يؤمن
الإنسان بالله عز وجل يكون مضطرا ليصارع وحده ما لا يعد من الأعداء، ويحصل بنفسه
على ما لا يحد من الحاجات، بما يملك من اقتدار كذرة، واختيار كشعرة، وشعور كلمعة
تزول، وحياة كشعلة تنطفيء وعمر كدقيقة تنقضي مع إنه لا يكفي كل ما في يده لواحد من
مطالبه.
خاتمة :
تربية
العزة في النفوس :
- قول المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
* الأب يهين أولاده يعاقبهم أمام إخوانهم يصفعهم على
خدهم وقد نهى سول الله الضرب على الخدود حفاظا على الكرامة ويشبعهم كلمات التعنيف والتحقير حتى يحطم
كيانهم ويدمر شخصيتهم .
* يسب أمهم ويلعنها ويسخط عليها ويفرغ عليها جام
غضبه أمامهم حتى تسقط كرامتها
* المعلمون في المدارس .
* العمال في المعامل . .. هناك من يعتبر ان لقمة العيش أغلى من كرامته فيأكلها
مغموسة فى إهانته ....
* الموظفون في المؤسسات يحتقرون الناس ويعطلون
مصالحهم ويقهرون كيانهم
* أمة تداس ارضها وتدنس وتغتصب .. وهي ساكتة لا
تتحرك لقد ضاعت منا العزة
يجب ان يصبح الفرد عزيزا لتصبح الأمة عزيزة ...
يجب ان يصبح الفرد عزيزا لتصبح الأمة عزيزة ...
0 comentarios:
Publicar un comentario