
تعريف الإهمال التعليمي
تربية الأولاد في هذا العصر مسئولية
مشتركة بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع والإهمال التعليمي نوع من أنواع
الإهمال الذي قد يتعرض له الأولاد في حياتهم الأسرية.
· ويمكن تعريفه بأنه القصور في متابعة الأولاد فيما يتعلق
بدراستهم ومستوى تحصيلهم العلمي والتربوي، أو عدم الاهتمام بذلك، أو التخلي التام
عنه.
أسباب الإهمال التعليمي
1. عدم وعي أولياء الأمور
بدورهم
حيث لا يدرك بعض أولياء الأمور من الآباء
أو الأمهات الدور الكبير الذي يجب عليهم القيام به والمسئولية الكبيرة التي
يتحملونها تجاه أولادهم، وما يفترض منهم من السؤال عن أولادهم ومتابعتهم والتقصي
عن أوضاعهم، بما يحقق مصلحتهم. كما لا يدركون الأثر السلبي الذي ينعكس على الطالب
أو الطالبة جراء عدم متابعة الأب أو الأم لشئون أولادهم المدرسية.
2. انشغال الوالدين
قد يدرك بعض الآباء ما عليه من مسئولية
وما يتوقع منه من دور، إلا أنه يكون لديه ما يشغله عن الاهتمام العلمي بأولاده. وكثيرا
ما يكون هذا الانشغال بأمور غير ضرورية في الحقيقة. وقد يسهم في هذا الاهتمام
القليل الذي نوليه عادة لإدارة الوقت، وما ينتج عن ذلك من اختلال في الأولويات
وترتيب الأعمال.
3. عدم وجود أو عدم وضوح
القيم لدى أولياء الأمور
القيم هي ما يقدره الفرد ويؤثر في اتخاذ
قراراته أو تحديد خياراته. ويتضح مدى
التفريط عندما يخسر الوالدان ولدهما، فيشعران بالندم العظيم، ويتبين لهما أن
ترتيبهما لأولويات القيم لم يكن واضحا حيث قدما على الاهتمام بأولادهما أشياء هي
في الحقيقة أقل بكثير منهم.
4. عدم امتلاك مهارة
المتابعة التربوية
فقد لا يمتلك الوالدان مهارات متابعة
الأولاد، وكيفية التعامل مع أولادهم أو مع المعلمين أو إدارة المدرسة في حال
رغبتهم معرفة مستوى أولادهم، أو تقديم المساعدة لهم.
صور الإهمال التعليمي
يتمثل الإهمال التعليمي في عدة صور، ومع
أنه من العسير حصر جميع صوره، إلا أنه يمكن إجمال أهمها في التالي:
·
من جهة الآباء :
1.
عدم سؤال الابن أو الابنة
عن تحصيلهما الدراسي وسيرهما في المدرسة، فقد يبلغ بالوالدين الإهمال درجة أن لا يعرف ولي
الأمر أين يدرس ابنه أو ابنته وفي أي صف دراسي.
2.
وعدم الاتصال بالمدرسة أو استجابة
لدعوتها عند عقد مجالس الآباء أو الأمهات. فمن الملاحظ أن كثيرا من المدارس يعاني
من ضعف واضح في تجاوب أولياء الأمور مع دعوات الحضور لمجالس الآباء والأمهات.
وكثيرا ما يقتصر الحضور على أولياء أمور الطلبة المجدين. بينما الحاجة الماسة هي
لأولياء أمور الطلبة الضعاف.
3.
عدم تشجيع الأولاد على بذل
مزيد من الجهد في الدراسة. وعدم سؤالهم عن تحصيلهم ونتائج اختباراهم، وعدم إظهار القلق من تدني
مستواهم العلمي أو التربوي.
4.
عدم مكافأتهم ولو معنويا
عند النجاح أو الإنجاز. فعدم قول كلمة طيبة مشجعة عند رؤية تقرير الابن أو البنت يحدث أثرا
عكسيا محبطا في نفس الابن أو البنت، كان يمكن تفاديه بكلمة يسيرة.
5.
كما قد يكون من صوره عدم
الاستجابة لمطالب الأبناء أو البنات التربوية، خاصة ما له تعلق بالعمل المدرسي الأساسي
مما يندرج في الضروريات المدرسية.
·
من جهة الأبناء :
1.
تضييع
وقت الفراغ في الانترنت او التلفاز ... وما ينتج عنه من مدمرة
2.
الصحبه
الفاسده..وهى تعتبر من اهم الاسباب
مضار الإهمال التعليمي
وللإهمال التعليمي مضار عديدة، نلخص أهمها
في الآتي:
1.
شعور
الولد بعدم الاهتمام به من قبل الوالدين، وهذا له أثار ضارة نفسية واجتماعية، وربما
يبحث عن مواطن أخرى غير موثوقة يجد منها الاهتمام.
2.
شعور
الولد بعدم أهمية المدرسة، فهو عادة ما يفسر عدم اهتمام الوالدين بمتابعة
دراسته بأنه عدم اهتمام منهما بالمدرسة أو بالدور الذي تؤديه في حياته. وهذا ينعكس
سلبا على اتجاه الولد نحو المدرسة.
3.
تدني
مستوى الأولاد الدراسي. إذ من الثابت من خلال كثير من البحوث أن قوة
علاقة ولي الأمر بالمدرسة له أثر إيجابي في حفز الطالب على التحصيل الدراسي.
4.
إن
الإهمال التعليمي قد يكون سببا لمشكلات أكبر قد يعاني منها المجتمع أو الطالب بقية حياته، فقد
يكون من آثار الإهمال التعليمي تسرب الولد من المدرسة وتركه لها، أو الرسوب
المتكرر، أو الانخراط في مجموعات منحرفة أو مشبوهة، وغير ذلك من الأمور التي يجتهد
كل ولي أمر لأن يبعد ابنه أو ابنته عنها.
كيف نتجنب الإهمال التعليمي؟
يمكن تفادي الإهمال التعليمي أو تجاوزه
حال الوقوع فيه، من خلال الإجراءات التالية، وذلك بتعاون الوالدين وتوزيع الأدوار
فيما بينهما :
1.
الاتصال
بالمدرسة والسؤال عن مستوى الأولاد، والمبادرة في ذلك وعدم انتظار الدعوة من
المدرسة.
2.
حضور
مجالس الآباء أو الأمهات، والتفاعل مع ذلك، وطرح ما يراه ولي
الأمر مقلقا بشأن مستوى أو أداء ولده، بكل شفافية.
3.
سؤال
الأولاد عن دراستهم واختباراتهم، والاطلاع المستمر على كتبهم ودفاترهم، والاستجابة
لما يكتبه المعلمون أو المعلمات من ملاحظات، ولو بكلمة شكر، تشعر المعلم أو المعلمة
بمتابعة ولي الأمر وتقديره لدور المعلم أو المعلمة.
4.
مشاركة
الأولاد في مذاكرتهم بقدر المستطاع، ويمكن الاستفادة في ذلك من بعض الإخوة أو
الأخوات ممن هم في مستوى دراسي متقدم.
5.
حفزهم
على بذل المزيد من الجهد وتشجيعهم. فتشجيع الأولاد على المثابرة في التحصيل تفيد في
حفز هممهم، والتشجيع لا يتطلب كثيرا من الوقت أو الجهد، لكن كثير ا ما ننسى هذا.
6.
الحرص
على انتظامهم في المدرسة وعدم الغياب دون عذر. وذلك بتذليل كل الصعاب
التي تعترضهم، وتهيئة البيئة المناسبة لأدائهم كل ما يطلب منهم في المدرسة.
0 comentarios:
Publicar un comentario