lunes, 17 de diciembre de 2012

فن التعامل في الحياة الزوجية

0 comentarios

اجمع العارفون والمجربون على أن الزواج الذي هو جزء من الحياة لا يمكن أن يكون هناءً مطلقاً فهو كغيرة من الأمور يعتريه الإضطراب والفتور والمشاكل .
لكي نتخطى تكل المشاكل أو نقلل منها لابد من معرفة ما هي المهارات النفسية لبداية الحياة الزوجية الصحيحة والأمور في طريقة التعاشر مع الزوج الذي سنعيش معه بأذن الله .
لذلك ولله الحمد وضع لنا الله سبحانه وتعالى أمور تهدينها بحوله وقوته إلى الحياة الزوجية السعيدة  .            
- فقد قال سبحانه : ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾..
وإذا كان الناس مختلفون في تصوراتهم عن الحياة الزوجية وتوقعاتهم ومواصفاتهم وغير ذلك من الأمور فهم لاشك متفقون على أمر مهم هو أنهم جميعاً يطلبون السعادة والهناء .
ولكي تتم هذه السعادة وهذه المودة والرحمة بأذن الله فقط يجب عليك تعلم ودراسة هذه الحياة .
واليكم بعض المهارات النفسية لبداية الحياة الزوجية الصحيحة:

البحث عن الأنموذج المفقود:
إن وضع تصور أو أنموذج مثالي للطرف الآخر هو خطر يهدد الحياة الزوجية في بدايتها، وأي تغير في نمط هذا الأنموذج بعد الزواج يسبب للعلاقة الزوجية كثيراً من الهزات والصدمات. إن الفتاة التي تضع في ذهنها أنموذجاً متكاملاً للزوج ربما لا تجده في شريك حياتها، وكذلك الزوج الذي يبحث في فتاته عن أنموذج متخيل في ذهنه ويريد أن يسقطه على شريكته سيواجه كثيراً من المشكلات عندما لا يصبح الشريك حسب الأنموذج المرسوم مسبقاً.
المقارنة مع أزواج (زوجات) الآخرين:
إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل واحد منا إيجابيات وسلبيات بالإضافة إلى أن كلاً منا لديه مميزات وعيوب وغالباً ما نظهر أفضل ما لدينا أمام الآخرين ولا تعرف بواطن الأمور إلا من خلال المعاشرة والحياة اليومية. وعندما يبدأ الزوجان مسيرة حياتهما الزوجية بعقد المقارنات مع الآخرين فإنهما يحكمان على مؤسسة الزواج بالفشل والانهيار. فكل زوجين هما حالة فريدة ويعكسان أنموذجاً خاصاً لهما، لذلك فبدلاً من المقارنة مع الآخرين يحسن بالزوجين التركيز على مناطق القوة لديهما واستثمار الإمكانات الإيجابية لديهما بشكل فاعل لإضافة المزيد من السعادة على حياتهما.
ويجب التأكيد على أن ما ترى من الآخرين في المناسبات العامة ما هو إلا جزء من شخصياتهم ولا يمثل بالضرورة النموذج الكامل لهما؛ إذ إن لهم بعض النواقص كما لنا، لذا لا يجب أن ينساق أي من الزوجين للمقارنة مع الجانب المعلن لشخصيات الآخرين على حساب حياته الزوجية التي توجد فيها جوانب مضيئة تشع للآخرين، وتحتاج من الزوجين اكتشافها واستثمارها.
فهم النفسيات بين الزوجين .
ينبغي على الرجل والمرأة معا فهم كل منهما الآخر، ليعرف كل منهما نفسية الآخر ويحلل سلوكياته لعلهما يدركان أن الاختلاف في نسيج تركيبتهما يدعوهما إلى التفاهم والتعاضد والمصارحة وإدراك الآخر، ليتمكنا من العيش معاً.
وأن يتفهم الرجل نفسية المرأة ويدرك طبيعة تكوينها حتى يراها كما هي، شفافة واضحة، وأن تدرس المرأة نفسية الرجل وتفهم تركيبته حتى تراه بوضوح وصدق فالرجل ليس ظالما كما تزعم بعض النساء ، كما أن المرأة ليست مخلوقا ضعيفًا لا يستحق التقدير كما يدعي بعض الرجال، وهو من فهم وإدراك الحقائق الخلقية لديهما .
قبول الشريك الآخر كما هو لا كما أريد:
وللخروج من هذا المـأزق فعلى الشريكين أن يضعا نصب أعينهما أنهما نشآ في أوساط اجتماعية مختلفة وأن ظروف حياة كل واحد منهما شكلت نمطاً شخصيته بطريقة مختلفة عن الآخر، لذا فإن المعاشرة بالحسنى مع الشريك الآخر كفيلة، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، بتقريب وجهات النظر بينهما.
احترام خصوصية كلا الطرفين:
رغم أن الحياة الزوجية هي شراكة بين الطرفين، واندماج لكل منهما في الآخر إلا أنه من الضروري والأساسي لاستمرار علاقة فاعلة بينهما أن يحترم كل واحد منهما خصوصية الطرف الآخر، هذا الاحترام للخصوصية يعني أن يتيح كل طرف منهما المساحة للآخر لكي يكون لديه شخصية يتحرك فيها بما يشعره أنه ليس مقيداً أو تحت الأنظار أو تحت السيطرة من قبل الشريك الآخر، هذه الخصوصية تتيح لكل منهما ممارسة حياته بشكل أكثر هدوءاً واستقراراً.
احترام حقوق الطرف الآخر:
إن حقوق كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية يجب أن تكون مكفولة ومحترمة، والإسلام قد حدد حقوق كلا الطرفين وواجباتهم، وفي حالة تعدي أي طرف من أطراف العلاقة على حقوق الطرف الآخر فإن ذلك سيشعر الطرف المعتدى عليه، بالظلم، وعدم الاستقرار، ويحول الحياة الزوجية من واحة استقرار إلى طريق مليئة بالأشواك.
تنمية الحب بين الزوجين :
إن الأصل في الزوج أن يكون سكن وسكينة ولباس وستر وحضن دافئ لزوجته، الحب بين الزوجين هو ذلك الشعور والإحساس النابع من القلب بحيث الحب هو وعيٌ وفهم وإدراك تام للحقوق والواجبات، الحب صبر وتحمل وقناعة، الحب زوجة وزوج وابن وبنت وجدة وجد، الحب مودة والحب سكينة والحب رحمة والحب انسجام والحب تفاهم والحب تآلف والحب خير والحب إحسان والحب تضحية . و على الزوجة أن تكتشف في نفسها هذه المعاني وعلى الزوج أن يكتشف هذه المعاني في نفسه، وعليهما أن يبادرا بعضيهما به وأن يحاول معرفة ما هي طريقة زيادته وما هي طريقة معالجة نقصه .
هناك بعض من الوسائل التي تساهم في كسر روتين الملل وتنمية الحب والمودة بين الزوجين ومنها:
     -   الكلمة الطيبة
     -  تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية .
    -   تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام للطرف الآخر.
    -   الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء الخفيفة . 2-
    -  حاول أن تشعر الطرف الآخر بمدى رضاك وإعجابك بما يقوم به أو العكس في حالة عدم رغبتك في أمرٍ أو سلوك معين والتوقعات الإيجابية وإعلانها يساعد الطرف الآخر على تحقيقه .
     -  تعلم أن تثني وتشجع وليكن ذلك الأغلب ولا تقلب الصورة .
     -  من الجفاء عدم المشاركة في الإهتمامات والهموم
     - الحرص على مداعبة زوجتك وملاعبتها .
    -  التجديد والتغيير في الحياة الزوجية ضروري جدا .
قواعد التعامل مع المشكلات الزوجية :
لأن الحياة لابد أن تعتريها بعض المشاكل فأحب أن أذكر بعض ومن الممكن أن تكون أهمها :
   -  أولا تقتضي توطين النفس منذ البداية على تقبل المشكلة أو المحنة واعتبارها شيئاً طبيعياً لا مندوحة عنه في الحياة . ومن ثمرات الإيمان الصادق انه يحفظ على المؤمن والمؤمنة الاتزان النفسي والتماسك والثبات، فلا يفلت خيط الإدراك الواعي وزمام التفكير الرشيد، وذلك لأن الإيمان الحق يصدر عن التسليم لرب الخلق مدبر الأمر وكاشف الكرب الموفق والمعين، ومن اجل هذا كان من علامات الإيمان الشكر لله في الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بكل القضاء .
- لا تلتمس الكمال في شريكك ووطِّن نفسك على تقبل أخطائه وعيوبه..

توسيع زاوية الرؤية:
كثير من الخلافات التي تقع بين طرفي العلاقة الزوجية تكون بسبب التركيز على جزئية صغيرة والنظرة غير الشمولية. والقاعدة الذهبية في هذا المجال هي أن تضع نفسك مكان الشريك الآخر وتحاول تفسير الموقف من خلال فهمك لأسباب تصرفه وستكون أكثر حكمة إذا اتبعت هذا الأسلوب في تجاوز كثير من العقبات الزوجية.

- تعلم تقديم التنازلات :
لذا فعلى طرفي العلاقـة (الزوج والزوجة) التفهم منذ البداية أن الحياة الزوجية هي عبارة عن شركة يجب أن يقدم فيها كلا الطرفين التنازلات للطرف الآخر وأن يكون لديه الاستعداد للتأقلم مع الطرف الآخر، وتقديم كل ما يمكن أن يسهل حياتهما معاً. فالحياة الزوجية هي مشروع يحتاج إلى تضحيات من الطرفين لإنجاحه.
تذكر اللحظات الإيجابية:
عندما يختلف طرفا العلاقة الزوجية فإن ما يسيطر عليهما من مشاعر وأحاسيس في ذلك الوقت هو الشعور بالغضب من الطرف الآخر وتذكر المواقف السلبية معه، مثل هذه المشاعر لا يمكن أن تساعد في تقريب وجهات النظر بين طرفي العلاقة, لذا فعلى الطرفين أن يتعودا على تذكر اللحظات والمواقف الإيجابية بينهما التي سبق أن مرا بها؛ إذ يعد ذلك أفضل طريق ممهدة لكل منهما للاعتراف بخطئه أمام الآخر، وإكمال مسيرة الحياة معه. إن الانهماك في تذكر اللحظات السلبية بينهما سيؤدي إلى المزيد من التباعد بين الطرفين لا إلى حل المشكلة.
اختيار الأوقات المناسبة للحوار:
فالحوار هو فن يجب أن يتعلمه طرفا العلاقة، وهو حرفة ومهارة تحتاج للممارسة والتدريب. فلا يمكن أن نتوقع حواراً ناجحاً عندما يكون أحد الطرفين متعباً أو يعاني من ضغوط نفسية أو اجتماعية أو غيرها. كما أن أسلوب الحوار له آداب وفنون يحسن بالطرفين معرفتها مثل الإنصات الجيد، وعدم رفع الصوت بالحديث والتركيز على قضية محددة وغيرها.

هناك اساليب فعالة للتغلب على الكثير من المشاكل الزوجية ومنها:


1-    حاول تغيير اسلوب اذا كان الاسلوب لا يتناسب مع الطرف الآخر فذلك افضل من الاصرار على فعل شيء لا يرضي الطرف الآخر ويؤدي الى نوع من الخلاف بينكما.

2-  اجعل دائماً صوتك منخفضا وهادئا خاصة في بداية الحوار,.لان الصوت الهادئ ييعطي الاطمئنان 
وراح للطرف الاخر تجعل هو ايضا يرد عليك بكل هدوء ,,,

3-   لا تستخدم العبارات التي تشير الى عدم الاحترام او عدم الحب,,لما تبدا بعبارات الحب والعطف
تجعل الطرف الاخر يبادل نفس الشعور ...

4-   حاول تضع الحد للعبارات التي تنتقد فيها ويجب ان لا تجرح شخصية الطرف الاخر ,,,

5-   حاول الاسترخاء لمدة 20 دقيقة حتى تهدأ، اذا كنت في حاجة الى ذلك.

6-   يحتاج كل زوجين الى فترات من الاحتكاك الايجابي وتبادل النقاش في مواضيع مختلفة لتجنب زيادة حجم المشاكل حيث يعمل معظم الازواج طوال النهار، وينشغلون بأمور اولادهم لا يوجد الحوار المتبادل بين الزوجين تجب اعادة العلاقات العاطفية بينهما وذلك عن طريق:

       أ- محاولة القيام بنزهة قصيرة في المساء بمفردهما.,,
       ب- جلوس بعد العمل وبعد العودة الى المنزل لمدة 20 دقيقة على انفراد مع بعضهم بدون نقاش.
مجرد اظهار الوله والشوق والاشتياق لبعضهما بعد عناء العمل ,,,
       ج-  تحديد ساعتين كل اسبوع للخروج.لسترجاع ايام الخطبه واول حياتهم الزوجيه يعيشونها بلحظاتها ,,
       د- الالتزام بهذه الخطوات على انها عادات ثابتة ,,
       هـ - في بداية الزواج دائماً ، يواجه الزوجان مشاكل عديدة وذلك نتيجة تعود كل فرد على نظام محدد في حياته، ولكن بعد الزواج لابد من ان يتقاسما كل شيء في الحياة كالوجبات اليومية والسهرات والاجازات.


0 comentarios:

Publicar un comentario