وأمه سمية : وهي أول من استشهد في سبيل الله عز وجل
وهو وأبوه وأمه من السابقين. وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين. وهو ممن عذب في
الله.
- ولقد وصفه الرواة فقالوا: " كان طوّالا، أشهل، رحب ما بين المنكبين.. من أطول الناس
سكوتا، وأقلهم كلاما".. وكان
عامة قوله عائذ بالرحمن من فتنة عائذ بالرحمن من فتنة فعرضت له فتنة
عظيمة
- ويعد عمار بن ياسر من السابقين
الأولين إلى الإسلام وهو حليف بني مخزوم
- وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا
والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله
·
عمار بن ياسر في الجاهلية:
- قال الواقدي ..: إن ياسرا والد
عمار عربي قحطاني مذحجي من عنس إلا أن ابنه عمارا مولى لبني مخزوم لأن أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له
عمارا...
* وكان سبب قدوم
ياسر مكة
أنه قدم هو وأخوان له يقال لهما الحارث ومالك
في طلب أخ لهما رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة
بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وتزوج أمة له يقال لها: "سمية"
فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة؛ ومن هنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني
كما ذكرنا.
·
قصة إسلام عمار بن ياسر:
- أسلم عمار ورسول الله في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد: قال عمار:
لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله فيها فقلت: أردت أن أدخل على محمد وأسمع
كلامه. فقال: وأنا أريد ذلك. فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا. وكان
إسلامهم بعد بضعة وثلاثين رجلا.
- وروى يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن
مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال: سمعت عمارا يقول: رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.
- وقال مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله
وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية واختلف في هجرته إلى الحبشة.
وعذب في الله عذابا شديدا.
·
أبواه (رضي الله عنهم) :
كان والدا عمّار ممّن تحمّلا الكثير على طريق الإسلام، والدفاع عن
النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) حتّى نالا الشهادة، وعندما كان رسول الله(صلى
الله عليه وآله) يرى تعذيب قريش لأُسرة عمّار يعدهم بالجنّة قائلاً: «صبراً
آل ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة»
·
محنته في التعذيب :
- روى أبو بلج عن عمرو بن ميمون قال ; عذب المشركون عماراً بالنار فكان النبي يمر به فيمر يده على رأسه ويقول: "يا
نار كوني برداً وسلاماً"، على عمار كما كنت على إبراهيم. تقتلك الفئة
الباغية".
- أخبر
أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون
عمارا، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله. والله
ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، فقال : "فكيف تجد قلبك"؟ قال: مطمئن
بالإيمان. قال: "فإن عادوا فعد".
شهادة
النبي له بالايمان والثبات :
- وعن
عمرو بن شرحبيل قال رسول الله : "عمار ملئ إيماناً إلى مشاشه".
- عن
علي قال : استأذن عمار على النبي فقال: "من هذا؟" قال عمار، قال:
"مرحباً بالطيب المطيب" .
- و سئل علي عن عمار فقال : نسي وإن ذكرته ذكر قد دخل الايمان في سمعه وبصره
بعض
المواقف من حياة عمار بن ياسر مع الصحابة:
توليه
الكوفة وعزله :
- روي
أن عمر بن الخطاب عزل عمار بن ياسر عن الكوفة واستعمل أبا موسى. وسبب ذلك أن أهل الكوفة شكوه وقالوا له:
إنه لا يحتمل ما هو فيه وإنه ليس بأمين، ونزا به أهل الكوفة. فدعاه عمر، فخرج معه
وفدٌ يريد أنهم معه، فكانوا أشد عليه ممن تخلف عنه، وقالوا : إنه غير كافٍ
وعالم بالسياسة ولا يدري على ما استعملته. ... فعزله عمر. وقال عمر لعمار: أساءك
العزل؟ قال: ما سرني حين استعملت ولقد ساءني حين عزلت. فقال له: قد علمت ما أنت
بصاحب عمل ولكني تأولت: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمةً
ونجعلهم الوارثين] . [القصص:5].
- قال
عبد الله بن أبي الهذيل رأيت عمارا : اشترى قتا بدرهم وحمله على
ظهره وهو أمير الكوفة .
من
مناقبه :
عمار
بن ياسر هو أول من بنى مسجدًا في الإسلام.
- فعن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن
عتيبة قال: قدم رسول الله المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار:
ما لرسول الله بد أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته
ليستظل فيه ويصلي فيه: فجمع حجارة فبنى مسجد قباء
فهو أول مسجد بني وعمار بناه..
جهاده
من أجل الحق :
-
عن الحسن : عن عمار قال : قاتلت مع رسول الله الجن والانس قيل وكيف قال
كنا مع النبي فنزلنا منزلا فأخذت قربتي ودلوي لاستقي فقال رسول الله ( أما إنه
سيأتيك على الماء آت يمنعك منه ( فلما كنت على رأس البئر إذا برجل أسود كأنه مرس
فقال والله لا تستقي اليوم منها فأخذني وأخذته فصرعته ثم أخذت حجرا فكسرت وجهه
وأنفه ثم ملأت قربتي وأتيت رسول الله فقال هل أتاك على الماء أحد قلت نعم فقصصت
عليه القصة فقال ( أتدري من هو ( قلت لا قال ( ذاك الشيطان (
يوم اليمامة :
- أبو نعيم في الحلية : أن حذيفة أتي وهو ثقيل بالموت، فقيل له: قتل
عثمان فما تأمرن؟ فقال: سمعت رسول الله ، يقول: " أبو اليقظان على الفطرة " ثلاث
مرات " لن يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم ".
عبد الله بن عمر قال: رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة
وقد أشرف يصيح: يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون أنا عمار بن ياسر هلموا إلي وأنا
أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تدبدب وهو يقاتل أشد القتال.
يوم صفين " تقتله الفئة الباغية " :
-
أبو نعيم ... أن حذيفة أتي
وهو ثقيل بالموت فقيل له قتل عثمان فما تأمرنا فقال : سمعت رسول الله يقول ( أبو اليقظان على الفطرة ( ثلاث مرات ( لن
يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم .
- عن
مجاهد قال النبي ( ما لهم وما لعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وذلك
دأب الاشقياء الفجار.
- روى
عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيف. وشهد صفين ولم يقاتل وقال:
لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله يقول: "تقتله الفئة الباغية". فلما
قتل عمار قال خزيمة: ظهرت لي الضلالة. ثم تقدم فقاتل حتى قُتل.
- وروى عمرو بن مرة عن
عبد الله بن سملة قال : رأيت عمارا يوم صفين
شيخا آدم طوالا وإن الحربة في يده لترعد فقال والذي نفسي بيده لقد قاتلت بها مع
رسول الله ثلاث مرات وهذه الرابعة ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت
أننا على الحق وأنهم على الباطل
- يقول أبو عبد الرحمن السلمي: شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر لا
يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين غلا رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يتبعونه كأنه علم لهم قال: وسمعته يومئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص: يا
هاشم تفر من الجنة!
الجنة تحت البارقة اليوم ألقى الأحبة محمدا
وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على حق وأنهم على الباطل.
- وسمع بصفين يقول : أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا.
- وقال أبو البختري: قال عمار بن ياسر يوم صفين: ائتوني بشربة.
فأتي بشربة لبن فقال: إن رسول الله قال: "آخر شربة تشربها من الدنيا شربة
لبن" وشربها ثم قاتل حتى قتل.
وكان
عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل: ثلاث وتسعون وقيل: إحدى
وتسعون.
وفاة
عمار بن ياسر:
- وقد اختلف في
قاتله فقيل: قتله أبو الغادية المزني وقيل: الجهني طعنه
طعنة فقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول:
"أنا قتلته". فقال عمرو بن العاص: والله إن يختصمان إلا في النار
والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل: حمل عليه عقبة بن عامر
الجهني وعمرو بن حارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه.
وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله
يقول : ( إن قاتله وسالبه في النار
- ولما قُتل
عمار قال: "ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم".
وكان قتله في ربيع الأول أو: الآخر - من سنة سبع وثلاثين ودفنه علي في ثيابه ولم يغسله. وروى
أهل الكوفة أنه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد أنه يصلي عليه ولا يغسل.
أن
النبي عليه الصلاة والسلام شهد له بالجنة :
- عن أنس مرفوعا قال : ( ثلاثة تشتاق إليهم الجنة علي وسلمان وعمار
- يروي سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: وقع بين خالد بن الوليد وعمار بن ياسر كلام
فقال: عمار لقد هممت ألا أكلمك أبدا فبلغ ذلك النبي فقال: "يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل
الجنة قد شهد بدرا وقال لعمار: إن خالدا -يا عمار- سيف من سيوف الله على
الكفار". قال: خالد فما زلت أحب عمارا من يومئذ.
* وفي رواية عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين
عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى رسول الله فقال ( من عادى عمارا عاداه الله ومن
أبغض عمارا أبغضه الله ( فخرجت فما شيء أحب إلي من رضى عمار فلقيته فرضي )
- عن
الحسن قال عمرو بن العاص إني لأرجو أن لا يكون رسول الله مات يوم مات وهو يحب
رجلا فيدخله الله النار قالوا قد كنا نراه يحبك ويستعملك فقال الله أعلم
أحبني أو تألفني ولكنا كنا نراه يحب رجلا عمار بن ياسر قالوا فذلك قتيلكم يوم صفين
قال قد والله قتلناه
من كلماته الخالدة : ثلاثة من كن فيه فقد استكمل الايمان أو قال من كمال الايمان الانفاق
من الاقتار والانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم
0 comentarios:
Publicar un comentario