lunes, 17 de diciembre de 2012

فن القراءة

0 comentarios

أمة اقرأ لا تقرأ :
 -   يقول المؤلف د ساجد العبدلي في مقدمة كتابه القراءة الذكية وكأنه يشير إلى الواقع المأساوي للقراءة: «عندما قررت أن أكتب كتابا عن القراءة وجدت معارضة للفكرة ممن حولي، لأنها، وفق ما قالوه لي، لن تستهوي أحدا، ولن تجد لها جمهورا، وبالفعل فهذا الكلام منطقي إلى حد كبير، فكيف لي أن أقنع أناسا لا تقرأ، وربما تفعل ذلك لأنها لا تريد أن تقرأ أصلا».

   إن العبدلي يرى أن القراءة تلك السنة الإلهية التي كانت أول كلمة في آخر رسالة (اقرأ) أدركها غير المسلمين وتناساها وأغفلها المسلمون في يوم من الأيام فكانت بداية النهاية للحقبة الماضية من عمر الحضارة الإسلامية.

أرقام من الكتاب
1: عدد الكتب التي تصدر لكل ربع مليون مواطن عربي بينما يصدر كتاب لكل 15 ألف مواطن في العالم المتقدم.
6: متوسط الدقائق الخاصة بالقراءة للفرد في العالم العربي.
3000: عدد النسخ التي يقوم الناشر العربي بطبعها من أي كتاب.
50000: عدد الكتب التي تصدر في الولايات المتحدة كل عام.
300: عدد المقالات العلمية التي تصدر كل دقيقة.
10000: عدد المجلات التي تصدر في الولايات المتحدة وحدها.
-          ومع أننا أمة اقرأ ولكن للأسف لا نقرأ، وإذا قرأنا لا نقرأ المفيد من الكتب إلا من رحم الله من هذه الأمة، والأغرب من ذلك تقرير إحدى الجامعات في عالمنا العربي الذي أكد أن 72% من خريجي الجامعات يتخرجون دون أن يقوموا باستعارة كتاب واحد من مكتبة الجامعة!

-          ولقد أُجريت  دراسة بهدف التعرف على معدل قراءات الشعوب في العالم، حيث كانت النتيجة: أن معدل قراءة الرجل العادي - الذي يعمل في المحلات والأعمال الحرفية - في اليابان أربعون كتاباً في السنة، ومعدل قراءة الفرد في المجتمع الأوروبي عشرة كتب في السنة، في الوقت الذي كان معدل قراءة الفرد في الوطن العربي عُشر كتاب، بمعنى أنه يقرأ في العام عشرين صفحة من كتاب تبلغ عدد صفحاته مائتي صفحة .
***********



أهمية القراءة :
قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت :
قيل لأرسطو :  كيف تحكم على إنسان ؟ قال : اسأله كم كتاب تقرأ و ماذا تقرا ؟ . “

القراءة أساس المعرفة وبناء الفكر وعمر آخر:
     -   قال فولتير :   سئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرؤون .

-          في المقولة الصينية :  انت لا تستطيع فتح كتاب من الكتب دون ان تتعلم منه شيئا . "

-          جاء عن"جان بول سارتر:  " ان الكتاب و هو ملقى على الرف اشبه بالجسم الميت تدب فيه الحياة اذا ما امتدت اليه يد القارئ .

  -  قال عباس محمود العقاد : " اني احب الكتاب لأن حياة واحدة لا تكفيني

-         وفي الحكمة الصينية : « بعد ثلاثة أيام من الانقطاع عن القراءة سيصبح الكلام بلا نكهة ».

  -  الكاتب الأرجنتيني ألبرتو مانغويل يقول : «إن الحكام الدكتاتوريين يخافون الكتب أكثر من أي اختراع بشري أخر على الإطلاق» .
  -  هنري والس : كثيراً ما تكون القراءة أقوى من السلاح
  -   فرانسيس بيكون : أحيانا تكون قراءة بعض الكتب أقوى من أي معركة 

- ونحن بالعادة نقرأ لا لنعارض أو لنفند ولا لنؤمن أو لنسلّم ، بل لنزن ونفكر وهذا ما يجب أن يكون على حد قول منظّر البحث العلمي ( فان دالين ) :  فالقراءة الجيدة في حد ذاتها تولد المعاني وتفتح آفاقا واسعة من التفكير والتأمل..
أحوال مع الكتاب :

وخير جليس في الأنام كتاب :
-   قال الكاتب الفرنسي مونتين :   ان تقرأ يعني ان تجد الصديق الذي لن يخونك ابدا
-   قيل في الكتاب : انه الجليس الذي لا ينافق و لا يمل و لا يعاتبك اذا جفوته و لا يفشي سرك."حكمة عربية" .
  -قال ابنُ الأعرابي:
لنا جـلساءُ ما نمـلّ حديثُهم ** ألبّاء مأمونون غيْبًا ومشهدا
يفيدوننا من علمهم علم ما مضى** وعقلا وتأديبًا ورأيًا مسدّدًا
بلا فتنةٍ تخشى ولا سوء عشرة ** ولا يُتقى منهم لسانا ولا يدا
فإن قلتَ: أمواتٌ، فل أنت كاذبٌ** وإن قلت: أحياء، فلستَ مفنّدا

 -  وقيل لرجل: من يؤنسُك؟ فضرب بيده إلى كتبه، وقال: هذه، فقيل: من الناس؟ قال: الذين فيها،

 -  وقيل: هذه الأبيات وغيرها، كانت على باب خزانة الإمام أبي بكر القفّال:

خليلي كتابي لا يَعافُ وصاليا ** وإن قلّ لي مالٌ، وولّى جماليا
كتابي عشيقي حين لم يبقَ معشقٌ ** أغازِله لو كان يدري غزاليا
كتابي جليسي لا أخاف ملاله ** محدّث صدقٍ لا يخاف ملاليا
كتابي بحر لا يغيض عطاؤه ** يفيض عليّ المال إن غاضَ ماليا
كتابي دليل على خيرِ غايةٍ * فمن ثَمّ إدلائي ومنه دلالـيا

    اهتمام السلف بالكتاب  :
-- قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :          
لمـحبرة تجـالسـني نهــاري *** أحـب إلىّ من أُنْس الـصديق
ورزمـة كـاغـد في البيت عندي *** أحـب إلىّ من عِـدل الـدقيق
ولطمة عـالم في الخـد مني *** ألذ لديّ من شـرب الـرحـيق

   - قال الجاحظ : " من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب ألذّ عنده من إنفاق عُشّاق القِيان ، والمستهترين بالبنيان ، لم يبلغ في العلم مبلغاً رضياً .وليس ينتفع بإنفاقه حتى يؤثر اتخاذ الكتب إيثار الأعرابي فرسَه باللبن على عياله وحتى يُؤمِّل في العلم ما يؤمل الأعرابي في فرسه " [ الحيوان 1 / 55 ] 

- وقال سلمان الحموي الحنبلي  من شيوخ الحافظ ابن حجر  :
               وقائلةٍ أنفقتَ في الكتب ما حوت يمينك من مالٍ فقلت : دعيني 
                                    لعلِّي أرى فيها كتاباً يدلني لأخـذ كتابي آمناً بيميني

- قال مقيده _ عفا الله عنه _ ولقد مرت عليّ أيامٌ كنت أهرب فيها الكتب إلى مكتبتي العامرة في المنزل مع الخضار خشية غضب الوالدين أطال الله في عمرهما .

  -  كان شافع بن علي العسقلاني كفيفا و كان مغرما بجمع الكتب , حتى إنه من شدة حبها اذا لمس كتابا منها يقول هذا الكتاب قد ملكته في الوقت الفلاني , و اذا طلب منه شيء منها قام الى خزانة كتبه فتناوله كما و ضعه فيها . " الدرر الكامنة لابن حجر

 -  كان أحدهم وهو ابن عقدة تعدل كتبه حمل ستمائة جمل ...

 -  وابن القيم رحمه الله كان مغرماً بجمع الكتب، يقول عنه الحافظ ابن حجر: وكان مغرماً بجمع الكتب فحصل منها مالا يحصى حتى كان أولاده يبيعون منها دهراً طويلاً سوى ما اصطفوه لأنفسهم،

 -  والقاضي عبدالرحيم بن علي بلغنا أن كتبه التي ملكها بلغت مائة ألف مجلد وكان يحصلها من سائر البلاد.
اهتمامهم بكثرة القراءة في كثرة القراءة:

    - وممن نقل عنه ذلك الإمام بن شهاب الزهري رحمه الله، فقد كان يجلس في مكتبته ويقرأ وقتاً طويلاً حتى إن زوجته قالت والله لهذه أشد علي من ثلاث ضرائر.

   - وعبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز، قال: لقد غبرت علي أربعون عاماً ما قمت ولا نمت إلا والكتاب على صدري.

   - والحافظ ابن حجر قرأ في حال إقامته في دمشق -وكانت شهرين وثلث تقريباً- قرأ قريباً من مائة مجلد مع ما يعلقه ويقضيه من أشغال.

- وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول عن نفسه: لقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الصغار والكبار أكثر من مائة تفسير.. فما بالكم بما قرأه من كتب الحديث والفقه والعربية وعلوم الحديث والعقيدة وغيرها من أبواب العلم.

      - قال ابن الجوزي " واني أخبر عن حالي : ما أشبع من مطالعة الكتب , و اذا رأيت كتابا لم أره , فكأني و قعت على كنز , و لقد نظرت في بيت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية , فإذا به يحتوي على نحو 6000 كتاب , و في ثبت كتب ابي حنيفة , و كتب الحميدي و ككتب شيخنا عبدالوهاب بن ناصر , و كتب محمد الخشاب و كانت احمالا , و غير ذلك من كتاب اقدر عليه , و لوقات اني طالعت 20000مجلد , كان اكثر و انا بعد في الطلب ....."."صيد الخاطر"

  -    للخطيب البغدادي رحمه الله كتاب نفيس أسماه تقييد العلم :  روى فيه عن أبي العباس المبرد قال: ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة الجاحظ والفتح بن خاقان وإسماعيل بن إسحاق القاضي، فأما الجاحظ فإنه كان إذا وقع في يده كتاب قرأه من أوله إلى آخره أي كتاب كان، وأما الفتح بن خاقان فكان يحمل الكتاب في كمه فإذا قام من بين يدي ليبول أو ليصلي أخرج الكتاب فنظر فيه وهو يمشي حتى يبلغ الموضع الذي يريد ثم يصنع ذلك في رجوعه إلى أن يبلغ مجلسه، وأما إسماعيل بن إسحاق فإني ما دخلت عليه قط إلا وفي يده كتاب ينظر فيه أو يقلب الكتب بطلب كتاب ينظر فيه.

      -  الإمام أبو داود السجستاني صاحب السنن : كان حين يفصل ثيابه يجعل كماً واسعاً وكماً ضيقاً فقيل له في ذلك، فقال: الكم الواسع للكتب، والضيق لا حاجة له.

     -  وأبو العباس الشيباني قيل في سبب موته أنه خرج من الجامع وفي يده كتاب ينظر فيه وكان قد أصابه صمم شديد، فصدمته فرس فأُلقي في هوةٍ فاضطربت دماغه فمات في اليوم الثاني رحمه الله.

     -  وأبو بكر الخياط النحوي كان يدرس جميع أوقاته حتى في الطريق، وكان ربما سقط في جرف أو خبطته دابة، ،

     - ويحكي عبدالرحمن بن أبي زرعة عن والده الإمام أبو زرعة فيقول: ربما كان يأكل وأقرأ عليه، ويمشي وأقرأ عليه، ويدخل الخلاء في الطريق وأقرأ عليه، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه.  

* من المعاصرين: ممن كان كثير القراءة:

   - الأستاذ/ علي الطنطاوي، فيقول عن نفسه: لو أحصيت معدل الساعات التي كنت أطالع فيها لزادت على عشر في اليوم.

  - والمحدث العلامة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله كان يعمل في اليوم ثلاث ساعات في إصلاح  الساعات ويصرف ما بقي في القراءة، وكان يدخل المكتبة الظاهرية ويبقى فيها أحياناً اثنتي عشرة ساعة، وقد خصَّصَت له فيها غرفة خاصة؛ فكان يأتي قبل الموظفين في الصباح وكان من عادة الموظفين الانصراف ظهراً، فكان لا ينصرف ويتناول غداءه في المكتبة.
       * وكان الألباني يستعير الكتب من صاحب مكتبة تجارية في دمشق، حتى يأتي من يبحث عن الكتاب ليشتريه؛ فيبعث له صاحب المكتبة ويرده عليه.

وصايا مهمة :
**  أن يستشعر طالب العلم أهمية الوقت وأهمية العمر وأن هذا الوقت الذي يمر عليه هو من عمره
لا تقفز إلى الكتب التي لم تتأهل لها ولو كان فيها مجموعة من الفوائد
         -  ذكر ذلك ابن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسن ذكر قصة الإمام أحمد أنه جاءه رجل فقال: يا إمام ما رأيك بماء الورد أيُتطهر به؟ فقال الإمام أحمد: لا أحب ذلك ـ رحمه الله ـ. فقال: أيُتطهر بماء الباقلاء؟ قال: لا أحب ذلك. ثم أصبح يسأله مثل هذه الأسئلة فلما أراد أن يقوم جذبه الإمام أحمد فقال: أتعرف ماذا تقول إذا دخلت المسجد؟ قال: لا. قال :أتعرف ما تقول إذا خرجت من المسجد؟ قال: لا. قال: اذهب فتعلّم هذا. 
 **   لا تجمع في قراءتك كتباً تحتاج إلى تحليل.
 **  تكرار الكتاب
-         قراءة كتاب واحد ثلاث مرات، أنفع من قراءة ثلاثة كتب في الموضوع نفسه.
**  تعليق الفوائد والفرائد في أول الكتاب وجعل فهرس عام للفوائد التي تجدها أثناء قراءتك.
**  القراءة الجماعية.
**  ألا تكون القراءة على حساب حضور الدروس.


0 comentarios:

Publicar un comentario